محمد العبدالوهاب
إثراء كروي مثير قدمه كل من النصر والهلال أمام الشباب والاتفاق، جاءت وبمثابة العنوان الأبرز في جولة الـ 21 من دوري روشن من حيث الإثارة والندية والمتعة الكروية لم يحسمها سوى التفوق بالنتيجة وكأنها من الأدوار الإقصائية التي عادةً ما يكون شعارها الفوز ولا غير، أثبت من خلالها الفريقان الكبيران الهلال والنصر قوتهما وجدارتهما بالسير قدماً بالمنافسة نحو تحقيق اللقب، وأن كان الأزرق لا يزال يتزعم الصدارة بفارق نقطي كبير لحد ما. بيد أن الهاجس الذهني الذي كان ينتاب كل منهما قبل هذه الجولة تحديداً، يساوره عدم التفريط بالعلامة الكاملة التي بالكاد لو حصلت ستحدث تغيّر كبير بفارق النقاط بينهما، وهذا ما اتضح من خلالها تلك الملحمة الكروية التنافسية التي خاضها كل منهما أمام فريق كبير استعادا للتو حضورهما الفني والنجومي من بعد غياب، وبالمقابل وعلى النقيض تماماً واصل فارسا الجنوب والشمال أبها والطائي انحداراً مخيف بالمستوى والنتائج غير مستفيدين من توقف الدوري الطويل بتصحيح أوضاعهما الفنية في ظل صمت غريب دون تحرك من رجالاتهما الكرام بعقد العزم على اجتياز الظروف العصيبة والعقبات الفنية وتجييرها بدعم الفريقين بمقومات التفوق وإعادتهما إلى مراكزهما الطبيعة بالترتيب قبل فوات الأوان - قصدي - الهبوط لمصاف دوري يلو، بيد أنهما حتى الآن يتذيلا مصاف الترتيب.. فيما جاءت نتائج مباريات الفرق الأخرى طبيعية ومتوقعة بالذات الفيحاء الذي بدأ باستعادة مستواه ومكانته بعد استفادته من المشاركة الآسيوية التي قدم من خلالها حضوراً وأداءً مميزاً.
التحكيم الآسيوي
بصرف النظر عن تأهل ثلاثي أندية الوطن الهلال والاتحاد والنصر لنصف نهائي غرب آسيا بكل جدارة واستحقاق، إلا أن الانتصارات تنسينا أهم السلبيات خصوصاً بمسألة التحكيم الذي لا يزال دون الطموح المأمول من عدالة المنافسة بكثرة الأخطاء الفادحة وسقوط ذريع في قيادة الكثير من مبارياتها من حكام غربها وشرقها مما يفقد البطولة المتعة والتشويق خصوصاً في المراحل الحاسمة التي لا يحتمل فيها التعويض سواء على مستوى الأندية أو على صعيد المنتخبات ومنذ سنوات خلت، دون تدخل عقلاني وتطويري من لجنته، والتي - وللأمانة - شوهت سمعة اتحاده وإحراجه بتلك الأخطاء التحكيمية الفاضحة خصوصاً وهي متابعة من قبل الشعوب الكروية بالعالم، كل الأمنيات بأن تكون هناك وقفة جادة من قبل رجالات الاتحاد الآسيوي بأن تكون البطولة تحظى بمنافساتها العادلة دون أخطاء تحكيمية فادحة.
ليلة وطن.. تجسده أفراح الدانة
خليج سيهات.. حتى وإن كان غائباً على صعيد كرة القدم إلى حد كبير إلا أنه يرسم لوحة البطل عبر اهتمامه بكرة اليد مسجلاً من خلالها إنجازات وبطولات عدة بتلك اللعبة محلياً وخارجياً.
.. بالأمس القريب وبيوم التأسيس حقق فريق الخليج لكرة اليد بطولة السوبر السعودي الإماراتي بنسختها الأولى بفوزه المستحق على نظيره شباب أهلي دبي بمباراة (دراماتيكية) بالأحداث والأهداف وحسمها بالنتيجة، أستبسل من خلالها نسور سيهات.. إنجاز فريد من نوعه على الصعيد الخليجي، وسط أهازيج وطنية بنغمات البحارة والدانة، أناشد الاتحاد السعودي لكرة اليد بتكريمه ودعمه المعنوي والمادي وبتحقيق كل متطلباته التي ينشدها النادي لمواصلة التفوق الخارجي الذي أصبح فيه الخليج (أيقونة) اليد الذهبية والواجهة المشرفة لرياضة الوطن في كرة اليد، ألف مبروك لمنسوبي النادي من إدارة ولاعبين وجماهير بهذا الإنجاز ودعواتنا لكم بالمزيد من البطولات.
آخر المطاف
قالوا: العقول الكبيرة تناقش الأفكار.. فيما تركز العقول العادية على الأحداث.. أما العقول الصغيرة فهي مشغولة بالأشخاص.