من المبهج أن نرى بناتنا يتميزن وينثرن إبداعهن ويصلن برسالتهن للمجتمع ليثبتن هذا التميز على أرض الواقع خاصة فيما يتعلق بالفن التشكيلي بكافة صوره وأشكاله المتعددة والمبهرة وتسخيره ليكون داعماً ومحفزاً وحاضراً في المهرجانات ليس مشاركاً عبر أكشاك معينة لتسويق الأعمال والاستفادة منها مادياً فقط وهذا حق مشروع بل مشاركاً في تصاميم لشعارات وهدايا تلك المهرجانات، صممت هذا العام في مهرجان الكليجا النسخة الخامسة عشرة الذي يحمل شعار (أهلها أولى بدعمنا) وذلك بمدينة بريدة بتنظيم وتشغيل الغرفة التجارية بمنطقة القصيم بأنامل الفنانة التشكيلية المبدعة الأستاذة بسمة بنت علي المقبل والذي يأتي بدعم من صاحب الفكرة والمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم دعماً من سموه الكريم حفظه الله للأسر المنتجة ليكون ذا دخل جيد لتلك الأسر وذلك في المقر المعد لإقامة المهرجان كل عام في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، حيث تعد الفنانة التشكيلية المقبل من التشكيليات اللاتي يتميزن بفن الريزون والديوباج وهي التشكيلية الأولى في المنطقة التي حظيت وتشرفت في تولي تصاميم ونقوش الدروع الخاصة في مهرجان الكليجا لتكريم الجهات المشاركة والداعمة من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وأفراد في منطقة القصيم وكذلك شخصيات من خارج المنطقة حيث إن هذه التصاميم والمنحوتات من عمل الفنانة التشكيلية المقبل، الفكرة مبتكرة بالنقوش النجدية والقاعدة عبارة عن (الصحفه) التي تستخدم للأكل وعليها نقوش نجدية.
والخوص هو القاعدة ووضع بوسطها كليجا منحوتة بأحجام مختلفة بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وتعد المقبل من الفنانات التشكيليات المعروفات على مستوى المنطقة بشكل خاص والسعودية بشكل عام من خلال أعمالها ومشاركاتها في العديد من المهرجانات في السعودية والخليج وكانت المقبل قد حصلت مؤخراً على المركز الأول بجائزة الشاب العصامي في دورتها الـ 12 بالمجال الحرفي بمنطقة القصيم حيث تسلمت الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم حفظه الله راعي الجائزة في أفرعها المختلفة.
تكليف المقبل بعمل الشعار الخاص والدروع والهدايا من قبل الجهة المنظمة للمهرجان هو بلاشك دعم لبنات المنطقة المبدعات خاصة في الفن التشكيلي وإيماناً باهمية مشاركتهن واكتشاف مواهبهن، فالقصيم أصبحت محط أنظار ومهوى أفئدة السياح والزوار من المملكة ومن خارجها من الدول الخليجية من والعربية والعالم أجمع من خلال المهرجانات التي تقام على أرضها وهذا بفضل قائد ربان السفينة ومهندس التنمية أمير المنطقة حفظه الله. مهرجان الكليجا في نسختة الأولى لا يتجاوز عدداً معيناً من الأسر المنتجة التي تقوم بعمل الكليجا وبعض الأكلات الشعبية التي تشتهر بها مدينة بريدة والمنطقة بشكل عام ليتطور كل عام عن سابقه ليصل منتج الكليجا للعالمية عبر منافذ البيع ومراكز التوصيل المختلفة ويصبح بعد ذلك المنتج ذا أهمية ليدخل على الخط رجال أعمال استثمروا في الكليجا وأصبحت لديهم مصانع خاصة في تصنيع الكليجا وفروع لمحلات تختص بهذا المنتج ما حصل هذا العام من تميز كبير وإقبال الكثير من الأسر المنتجة المشاركة التي تحظى بدعم من بنك التنمية الاجتماعية الذي يحمل شعاره الأكشاك الخاصة بالأسر المنتجة وكذلك مشاركة شركات لمستثمرين يملكون مصانع خاصة في إنتاج الكليجا وكذلك الكافيهات والشركات التعاونية والمناحل ومنتجات الزيوت الطبيعية وأركاناً خاصة بالفن التشكيلي ومشاركة الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية ليتجاوز ذلك لمشاركة بعض الدول الخليجية كسلطنة عمان التي تعتبر من الدول المعروفة بتصنيع الحلوى العمانية حيث كان هناك ركن خاص لسلطنة عمان ضمن المشاركين بالمهرجان إضافة إلى خيام وبيوت شعر ذات مساحات كبيرة أُعدت لطاهيات من الأسر المنتجة والمشاركة بالمهرجان في الساحات الكبيرة وأماكن ضيافة لزوار المهرجان تلك التي تقع خلف مركز الملك خالد الحضاري أرض المهرجان في الجهة الشرقية ما يميز المهرجان هذا العام الإقبال الكبير وزيارته من قبل سفراء وممثلي قنصليات عربية وأجنبية تمثل بلادها في المملكة العربية السعودية وكذلك رجال أعمال من كافة مناطق المملكة.
المهرجان شهد رواجاً إعلامياً عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي حيث حظي بمتابعة واهتمام مباشر من قبل سمو أمير المنطقة الذي أمر بتمديد المهرجان لمدة عشرة أيام بعد زيارة سموه للمهرجان وما شاهده سموه من حراك وإقبال وهذا التمديد زاد المهرجان إقبالاً وتألقاً وأعطى مساحة زمنية واسعة لزيارته لمن هم من خارج المنطقة ومن محاسن الصدف أن التمديد صادف مناسبة وطنية وبداية إجازة الفصل الدراسي الثاني مما يتيح للطلاب والطالبات وكذلك المعلمين والمعلمات من المنطقة ومن خارجها لزيارة المهرجان وكذلك المناسبة الأكبر والأهم والعزيزة على قلب كل مواطن سعودي وهي يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية الذي صادف يوم الخميس 22 فبراير حيث شاهدت من خلال تواجدي يوم التأسيس في المهرجان زوار المهرجان من الرجال والنساء والصغار والكبار يرتدون الملابس الخاصة بيوم التأسيس ويتبادلون التهاني والتبريكات بصورة تبين مدى تلاحم المواطنين مع قيادتهم وحبهم لوطنهم المملكة العربية السعودية التي تستحق منهم هذا الحب والانتماء والتقاط الصور للصغار وهم يرتدون ويتوشحون عبارات الولاء والانتماء حيث زار المهرجان في يوم التأسيس أكثر من 15 ألف زائر حسب تصريح المشرف على المهرجان أمين عام الغرف التجارية بمنطقة القصيم الأستاذ محمد بن عبدالكريم الحنايا عبر إحدى منصات مواقع التواصل الاجتماعي, أنا أجزم أن الأستاذ الحنايا من المغبوطين في هذه النسخة لأنه في زمن إشرافه على مهرجان الكليجا هذا العام شهد المهرجان مناسبات وإجازات لم تشهدها النسخ السابقة لمهرجان الكليجا وهي التمديد لـ 10 أيام من أمير المنطقة، مصادفة المهرجان لذكرى التأسيس العزيزة على كل مواطن سعودي إجازة الفصل الدراسي الثاني ليساهم ذلك في زيادة أعداد الزوار للمهرجان. مهما تحدثت باعتباري أحد أبناء المنطقة عن المهرجان والقائمين عليه لن أوفيهم قدراً من ناحية التنظم والترتيب والتفاعل والإقبال والاستقبال لزوار وضيوف المهرجان وكذلك الحملة الإعلامية التي صاحبت المهرجان وهذا بلاشك بفضل الله ثم من خططوا وعملوا بروح الفريق الواحد حتى خرج بهذا التميز والتألق الذي يرتقي لمستوى الطموح، شكراً لأميرنا المحبوب الغالي المحب للمنطقة إنساناً ومكاناً صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود عراب التميز والإبداع والحراك الذي شهدته وتشهدوسوف تشهده مستقبلاً بإذن الله منطقة القصيم في جميع المجالات منذ تولي سموه إمارة المنطقة حفظه الله ورعاه, شكراً للغرفة التجارية بمنطقة القصيم الجهة المشرفة على المهرجان ولرئيس الغرفة التجارية الأستاذ عبدالعزيز الحميد وأمين عام الغرفة التجارية بمنطقة القصيم المشرف على مهرجان الكليجا النسخة الـ 15 الأستاذ محمد الحنايا ولرئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الكليجاء الخامس عشر مدير مكتب صحيفة الوطن بالقصيم سابقاً الإعلامي الأستاذ موسى العجلان الذي أعطى المهرجان رواجاً إعلامياً قبل انطلاقته وأثناء انطلاقته بخبرته الإعلامية وبراعته الصحفية حتى حظي المهرجان بهذا الإقبال والأعداد الكثيرة من الزوار منذ انطلاق المهرجان حتى آخر يوم للمهرجان وهذا بلاشك أتى من خلال التسويق الإعلامي عبر الوسائل الإعلامية المختلفة والوساط الرقمية والشكر موصول لجميع الجهات المشاركة من خدمية وصحية وأمنية وغيرها من الجهات نتطلع للنسخ القادمة أن تكون بهذا الحجم من التميز والتفاعل والإقبال.