يصنف التعصب الرياضي في نوعين فالأول تعصب محمود ومطلوب وهو أن يكون للمشجع ميول لنادٍ معين ويدعمه مادياً ومعنوياً ويدافع عنه ويفرح بفوزه ويحزن بخسارته، وأما التعصب غيرالمحمود فهو أن يقصي المتعصبون الأندية الأخرى ويسقطون عليها ويتمنون سقوطها ويهاجمون اللاعبين المنتمين لها ويشككون في تاريخها وبطولاتها، إلخ، وهذا النوع من التعصب دخيل على الرياضة ومبادئها الراقية ويفرق بين الناس ويخدش الحياء ويقتل الروح الرياضية وقد يصل بمن يسلم عقله له إلى الإيمان بأمور غريبة تجعله ينحدر في فكره وسلوكه ويرتكب حماقات لا تحمد عقباها، إذاً فهو (منتج ضار) كونه معول هدم يفسد العلاقات في الوسط الرياضي ويتسبب في إيذاء أطراف كثيرة بعضها قد يكون خارج ذلك الوسط.
ليس من المهم أن نعرف سبب تفشي التعصب غير المحمود في الوسط الرياضي بل يجب إدراك خطره ومحاربته بكل الوسائل الممكنة من كل مكونات المنظومة الرياضية والإعلام الرياضي لتلافي سلبياته على المنافسات الرياضية وحماية الجميع من شره ومقاومة هذا النوع من التعصب في رياضتنا تأتي من خلال سن القوانين التي تساهم في تقويضه ونشر الوعي في الوسط الرياضي واستهداف النشء بالدرجة الأولى قبل دخولهم لهذا النفق المظلم لعلنا نرى الضوء في نهاية نفق التعصب الرياضي غير المحمود ونتخلص منه في رياضتنا، فقد بلغ السيل الزبى والله الموفق.
**
- محمد المديفر/ abosannm@hotmail.com