«الجزيرة» - محمد العشيوي:
استوطن النجم الجماهيري عبدالمجيد عبدالله بمحبته قلوب جمهوره الكبير، وسافر بهم إلى عالم من الأمنيات المفعمة بالمشاعر الطربية ليكون المشهد الفني مميزاً بالحضور الغفير الذي تغلف بالمحبة.
لم تكن ليلة عبدالمجيد التي أقيمت على مسرح محمد عبده مجرد حفل غنائي، بل سبقه نفاد التذاكر في وقياسي لهذه الليلة التي كرر فيها عبدالمجيد مشاركته، كما فعل في ليلة العودة التي أقيمت في يناير من العام 2022 لتنهمر بعدها سلسلة الحفلات الغنائية التي أحياها في العامين الأخيرين.
حضر عبدالمجيد وحنّ لجمهوره الذي رسم أجمل صورة فنية وهندسية على المسرح بالتفاعل غير المسبوق، كما فعل وقال بأغنيته الشهيرة «حن الغريب»، ذلك هو عبدالمجيد الذي افتتح الحفلات في «موسم الرياض» بمنطقة بوليفار، ورلد ليعود مجدداً ويرسم خارطة ختام حفلات الموسم، بأجمل صورة ولقطة كما يريدها.
يشير عبدالمجيد إلى أن بداية غنائه في حفلات الموسم دائماً ما يكون متفائلاً فيها بالطرح وتجدد الأفكار، لا سيما بتغنيه بأعمال يريدها الجمهور بالإضافة إلى الأعمال الذهبية التي يعشقها الجمهور.
أعمال خالدة قدمها لجمهوره العريض التي استوطنت الوجدان مثل ما صدح بأغنية «صحيت جمرة» و»عين تشربك» و»رهيب» و»يا بعدهم»، التي أصبحت من الأعمال التي لا تُنسى في مسيرته الفنية الممتدة لأربعة عقود، بالإضافة إلى تقديمه للأعمال الغنائية بالعزف على العود مثل «انتحل شخصيتك» و»تصدقين»، لتتمتع الليلتان الطربية بتفاصيل موسيقية وتنوع بين أعمال التسعينيات والألفية وبين جديده الغنائي لتكون المحصلة أكثر من 50 عملاً غنائياً نثرها في ليلتين متميزة روى فيها عطش محبيه كما يريد، ولتكون شاهدة وإضافة على ما قدمه في الساحة الفنية.
وفي سياق الحفل قدمت الهيئة العامة للترفيه الدرع التكريمي الذي سلّمه أحمد المحمادي نائب الرئيس التنفيذي في هيئة الترفيه تقديراً لمسيرته الذهبية وسط ترحيب من الجمهور.