أحمد المغلوث
في زاويتي الأسبوع الماضي وفي آخر سطورها حمدت الله أني «سعودي»، فمن حسن الطالع أن اسم «السعودية» مشتق من السعادة، بل أشير وبتواضع إلى أنني ذكرت ذلك في مقالة سابقة «الأمراء الثلاثة والشرقية» وكنت أعني فيها ما حظيت به الشرقية بوجود ثلاثة من أمراء المنطقة يحمل كل واحد منهم اسم «سعود» -أمد الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية-. وخلال مجلس الجمعة الذي أتشرّف فيه باستقبال بعض من أشقائي وأحبتي أشار أحد الزوار لحسن اختياري لفكرة «المقالة» والذي جسد حقيقة الاسم والمعنى.. واليوم أحببت أن أعود للكتابة عن «السعودية المتجددة» والتي حظيت بتوفيق من الله بتوحيدها على يد الملك عبد العزيز المؤسس والبطل -طيَّب الله ثراه- والذي كان سابقاً لعصره في نظرته الثاقبة في أهمية توحيد أقاليم المملكة بعدما كانت متفرّقة. وفي وقت كان هناك من يريد لها الفرقة وبالتالي تتحكم فيها قوى أخرى تستغلها، من هنا سعى الموحّد حثيثا لتحقيق أهدافه السامية في توحيد هذه الأقاليم في وقت كان الاستعمار الخبيث يعشعش في دول عربية مختلفة. لكن فضل الله كان كبيراً على هذه الأرض الطيبة «السعودية» التي ومنذ الأيام الأولى للتوحيد وهي تتجدد يوماً بعد يوم وفي كل عهد من عهود أبناء المؤسس والموحّد من الملوك وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين. العهد الذي بات فيه وطننا شامخاً وعظيماً. كونه -ولله الحمد - يشتمل على كل المزايا والقوة والاقتدار مما حقق له السيادة الكاملة وبراعة الممارسة السياسية والسيادية الكاملة على أرض الخير والعطاء وأنوار الحرمين الشريفين تشرق بالتميز والجاذبية في أرض الإسلام والسلام لكل المسلمين. ومن خلال عطاءات خير امتدت في كل مكان يحتاج إليها ولا شك بعد هذا وقبل هذا أننا كل يوم نرى برهاناً موثقاً على ما تقدمه المملكة من خدمات وعطاءات ومساعدات. جميعها براهين جديدة تتجدد صباح مساء في كل مكان وزمان. كل هذا وذاك يؤكد للعالم حقيقة «السعودية» المشرقة والمحبة لمواطنيها والمقيمين فيها ولكل الأشقاء والأصدقاء. فلا عجب أن يسعى الملايين للحج والعمرة وهو يشاهدون إنجازات الوطن في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكيف تطورت وتنامت وباتت خدماتها في متناول الجميع بيسر وسهولة مع رعاية صحية متميزة وعلى مدار الساعة. مما جعل كل من حج واعتمر أكان من الداخل أو الخارج لا يستطيع إنكار ما يشاهده من إنجازاوتسهيلات ورعاية وعناية في كل مكان منذ لحظة وصوله إلى مطارات الملك عبد العزيز بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة أو حتى وصوله لأي مطار آخر فالجميع في خدمته. وإذا كانت المملكة تملك القوة والفعل فهي أيضاً تملك قوة الروح والإيمان والمحبة للجميع. بمشاعر إنسانية تجسدت في الكثير من المراكز الإنسانية والإسلامية في الداخل والخارج. ناشرة للإسلام وتعليم القرآن الكريم. وصانعة تاريخاً سعودياً متجدداً بالخير والسلام والمساعدة الإنسانية. لذلك عيون العالم باتت تشاهد وتقرأ «السعودية المتجددة» والوثابة مثل رؤية ولي عهدها المحبوب. فبات اسمها يتردد لدى الجميع في مختلف القنوات الإعلامية بتقدير وإكبار كبيرين، بل هناك من كان يوماً ما يتحفظ أن يقول عن وطننا الحبيب كلمة حق لأمر ما في نفس يعقوب. لكنه اليوم بات يتحدث بإسهاب عن مملكة متجددة ومختلفة اسمها السعودية. وليقدم برهاناً مدهشاً على ما تنعم به من نعم وتنميه وتطور وإبداع.. ولن أزيد..