إيمان حمود الشمري
لم يفت أبناء الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز رحمها الله بوصل البر لأمهم حتى وهي تحت الثرى وتخليد ذكراها بجائزة تحمل اسمها، نوع فريد من البر واستمرار الأجر بعد انقطاع عمل ابن آدم، بادرة تشحذ الهمم للاقتداء بها، بمفهوم رد الجميل للوالدين.
جائزة الأميرة صيتة، واحدة من أبرز الجوائز التي تهدف إلى تكريم العمل الاجتماعي، وتُمنح للأشخاص والجهات الذين يبرزون بتفانيهم وعطائهم في خدمة المجتمع وصنع الفارق في الابتكار في ذلك، جائزة محفزة نابعة من أصالة المجتمع السعودي، تعزز الوعي بأهمية دور التكافل المجتمعي، وتعزيز قيم التعاون، ورفع حس التنافس في ستة مجالات للجهات والأفراد: الإنجاز الوطني، التميز في الوقف الإسلامي، التميز في برامج العمل الاجتماعي، التميز لروَّاد العمل الاجتماعي، فرع المسؤولية الاجتماعية، وأخيراً فرع الاستدامة البيئية.
تنوع في المجالات يثري تجربة المشارك، ويفتح المجال للتمايز في عدة جوانب،، إذ تعد الخدمة المجتمعية ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وترابطها.
وتعتبر الجائزة اعترافاً وامتناناً بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأفراد والجهات، بروح تنافسية تنمي الحس بالمسؤولية والعطاء، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتعمق الانتماء للمكان والمجتمع، وتعلمنا قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، كما تعمل على تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية، وتحفز على المشاركة الفعّالة في حل هذه القضايا.
جائزة الأميرة صيتة، تكريم ملهم، ومنبرٌ يسلط الضوء على الإنجازات البارزة التي تعكس روح المجتمع السعودي المتكاتف..... تأسست عام 2012 وبقيت مستمرة حتى يومنا هذا، كمنارة ورمز للتميز والإلهام..... فهكذا يكون إرث النبلاء.