محمد الخيبري
انتهى النصف الأول من مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا كما هو متوقع بفوز فريق العين الإماراتي على النصر السعودي في مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الإماراتية «أبو ظبي» بهدف نظيف..
هذه المباراة التي شهدت حالة طرد لفريق النصر الذي ظهر التوتر على لاعبيه نظراً لإصرارهم على الرغبة الجامحة بالفوز بأي ثمن ولكن الظروف التي صاحبت هذه المباراة ساعدت في خسارة النصر للمباراة..
النصر وبعد خسارته الآسيوية من العين الإماراتي بات لزاماً عليه الفوز بمباراة الإياب حتى لا يتفاقم الغضب الجماهيري الذي يتواصل منذ بداية الموسم..
وعلى مدربه السيد «كاسترو» علاج الضعف الواضح في خط الدفاع ومحاولة الموازنة بينه وبين قوة خط الهجوم وإيجاد الحلول لمشاكل خط الوسط عطفاً على الظروف الفنية التي لحقت بالفريق من إصابات وإيقافات جاءت بشكل تراكمي..
وفي القمة الآسيوية الأخرى بين عمالقة القارة الآسيوية واصل الهلال السعودي سطوته على منافسة الاتحاد السعودي في « الكلاسيكو» السعودي القاري حيث استطاع إلحاق الهزيمة الرابعة على التوالي هذا الموسم بهدفين نظيفين..
وأقيمت مباراة الهلال والاتحاد وهي ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا على أرض ملعب « Kingdom Arena « الملعب الخاص بنادي الهلال وسط حضور جماهيري مميز من الطرفين..
وكتب الهلال ونجومه موعداً جديداً مع تحطيم الأرقام القياسية حيث وصل للمباراة السادسة والعشرين بدون خسارة أو تعادل محققاً رقماً صعباً ويأتي ثانياً خلف فريق «نيو سايتس» الويلزي صاحب السلسة الأطول في العالم في عدد المبارات المتتالة تحقيقاً للفوز بواقع سبع وعشرين مباراة..
وواصل النجم الدولي الكبير «سالم الدوسري» أفضل لاعبي القارة حضوره المميز واستمراره بتسجيل الأهداف القارية حيث وصل لهدفه الثامن عشر وواصل «مكنة الأهداف» الصربية الدولي «الكساندر ميتروفيتش» التهديف المتواصل في مباريات الهلال..
ودخل وصيفا بطل كأس العالم للأندية الهلال السعودي والعين الإماراتي بضغوط جماهيرية وإعلامية أقل بكثير من الجريحين الأصفرين الاتحاد السعودي والنصر السعودي اللذين يعانيان من ضغوط جماهيرية إعلامية للحصول على بطولة دوري أبطال آسيا بأي ثمن وبأي وسيلة..
وتتمحور الضغوط الجماهيرية حول أهمية هذه البطولة معنوياً ولوجستياً وضمان تمثيل القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية وهو ما تطمح له كل أندية القارة وهو الحق المكتسب لأي نادٍ وأي جمهور إضافة إلى المنافسة الجماهيرية خصوصاً في المملكة العربية السعودية..
وعلى الرغم من تواجد الفرص الكبيرة لتأهل النصر والاتحاد لنصف النهائي إلا أن تلك الضغوط أعتقد أنها ستشكل سلاحاً ذا «حدٍّ واحد» يجب أن يستغل بالشكل الصحيح من مسيري الفريقين سواء الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين للدخول في معترك مباريات الإياب بكل قوة والبحث عن التأهل بأي ثمن..
الدور الإعلامي قد يساهم في عمل الاستقرار للأصفرين والمساعدة في تحفيز الدعم الجماهيري والابتعاد عن الضغوطات والانتقادات نظراً لوجود مباراة أخرى كاملة قد تتغير بها كل الموازين والمعطيات..
و»بين وصيفين.. واصفرين!» يتابع الوسط الرياضي وينتظر بكل شغف مباريات الأياب والتي ستحدد قطبَيْ نصف النهائي الآسيوي الكبير وسط حظوظ وفرص كبيرة تصب في مصلحة العين الإماراتي والهلال السعودي اللذين ظفرا بنتيجة مباراتي الذهاب..
النصر والاتحاد عليهما التعامل مع الضغوطات الهائلة ماقبل وبعد مباراتي الإياب بكل جدية وتفعيل دور «إدارة الأزمات» تحسباً لاحتمالية الخروج من المعترك الآسيوي وهو أمر متوقع بشكل كبير واحتمال قائم ومنطقي عطفاً على نتيجة لقاءي الذهاب..
الجماهير الصفراء يقع على عاتقها دعم الفريقين الأصفرين الكبيرين مهما كانت الظروف والتعامل مع نجوم الفريقين بكل حب وانتماء والابتعاد عن قمعهم وانتقادهم بشكل حاد وتحمل أخطائهم الفنية وهبوط المستوى الذي أدى إلى الإخفاق..
قشعريرة
للأسف في أغلب مشاركات فريق النصر الخارجية خصوصاً في منافسات البطولات الآسيوية يتعرض الفريق وجماهيره لأحداث «عنف» ومضاربات دخيلة علينا..
هذه الأحداث تكررت على «النصراويين» بأكثر من دولة في مواسم متفاوتة وهي ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف بكل حزم للحد من استمرار هذا العنف تجاه فريق النصر دون غيره..
والسؤال المنطقي الذي يطرح للنقاش «لماذا النصر فقط» سؤال يحتاج لإجابة من النصراويين أنفسهم نظراً للمناكفات والتحديات الجماهيرية التي تسبق أي لقاء خارجي للفريق وحتى على مستوى بعض اللاعبين بتصاريحهم الإعلامية..