صيغة الشمري
تتجه قيادتنا الرشيدة لجعل بلادنا مركزاً عالمياً للتقنية خلال السنوات القليلة المقبلة، ترجمة لمستهدفات رؤية 2030، التي تهدف لتكون المملكة أكبر سوق رقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- قطاع التقنية اهتماماً كبيراً لدعم وتمكين برامجه وإنزالها على أرض الواقع.
ومن بين البرامج الداعمة للنمو التقني في المملكة هو الحدث العالمي الكبير «مؤتمر ليب 24» الذي نُظِّمَ في نسخته الثالثة في الرياض، محققاً العديد من الأرقام القياسية الجديدة على مستوى القطاع منذ انطلاقه قبل عامين من الآن، كما حُظي بمشاركة عالمية ومحلية واسعه بلغت 1800 جهة، قدمت ما لديها في مجال التقنية.
المتابع للأحداث يجد أن مؤتمر ليب يسعى لمواكبة رؤية وتطلعات سمو ولي العهد لتحتل المملكة مكانتها الرائدة والطبيعية كأهم مركز تقني -ليس على مستوى المنطقة فحسب- إنما على الصعيد العالمي، حيث استقبلت المملكة خلال العام الجاري أكثر من 50 ألف ضيف من الخارج مهتمين بتطوير قطاع التقنية، ما يجعل تلاقي الرؤى ممكناً للخروج بأفضل نتائج تخدم نمو القطاع في المستقبل القريب.
أسهم مؤتمر ليب أيضاً في جوانب أخرى، اقتصادية وسياحية، فزيارة 215 ألف شخص للفعاليات، كان له الأثر الإيجابي في ارتفاع نسبة إشغال فنادق الرياض إلى 99 %، بينما تعرّف الزوار على المناطق الأثرية والتاريخية في العاصمة، بينما تم الإعلان خلال المؤتمر عن استثمارات تتجاوز قيمتها الإجمالية في النسخة الثالثة للمؤتمر الـ 13.4 مليار دولار، وهو رقم يؤكد أن قطاع التقنية موعود بالمزيد من الاستثمارات التي تسهم في تنمية الاقتصاد السعودي.
عموماً يعتبر مؤتمر ليب أعظم حراك تقني وأكبر تجمع للرياديين في المجال، ومحفزاً كبيراً للاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يدعم نمو الاقتصاد والمنظومة الرقمية، خصوصاً النسخة المنتهية قبل أيام والتي اعتبرها المراقبون من أفضل النسخ، حيث جعلت من «ليب» محفلاً حيوياً للابتكار والاستثمار التقني، واغتنام الفرص الواعدة لتعزيز مكانة المملكة مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار والاستثمار.