د.نايف الحمد
- لم يكن فوز الهلال على الرياض يوم الجمعة الماضي فوزاً عابراً، فقد كتب فيه نجوم الزعيم تاريخًا مجيداً ستحتفظ به سجلات كرة القدم وموسوعة الأرقام القياسية. في ذلك اللقاء حقق كبير آسيا فوزه الـ 27 في سلسلة انتصاراته كأطول سلسلة انتصارات في التاريخ متجاوزاً فرقاً عالمية ومتربعاً على صدر القائمة في إنجاز عظيم يعكس قيمة هذا النادي وتفرّده.
- أن تكون هلالياً فهذا يعني أن أحلامك لن تتوقف؛ فقد عودنا هذا المارد الأزرق على كتابة التاريخ وصنع المعجزات في كل خطواته عبر مسيرته الطويلة حتى اقترن اسمه بالانتصار وأصبح هو الشعار الذي يرفعه في أي بطولة يشارك فيها.
- عندما تزعّم الموج الأزرق القارة الأكبر ظن البعض أن هذا هو سقف طموح الهلاليين ولا يمكن لفريق آسيوي أن يتجاوزه.. لكنه ذهب لكأس العالم للأندية وحقق الوصافة في إنجاز لم يسبق لفريق عربي أو آسيوي أن حققه خارج الديار كبطل لقارته.. أما اليوم فقد فتحت كتب التاريخ صدرها واستقبلت الهلال بكل رحابة لأنها تعلم أنه يليق بها وتليق به.
- من الطبيعي جداً أن يبقى الهلال مع الخالدين في تاريخ كرة القدم لأن سيرته الناصعة وجماهيريته الطاغية وروعة أدائه وسحره خطفت الأبصار وأصبحت مضرب الأمثال.
نقطة آخر السطر
- غداً الثلاثاء سيخوض الهلال مع الاتحاد موقعة الإياب في ربع نهائي دوري الأبطال.. ورغم تقدم الهلال بهدفي الذهاب إلا أني أراها موقعة ضارية سيحاول العميد الرد على خسارتين تلقاهما من الزعيم في ظرف أسبوع، وسيحتاج الهلال أن يكون في أجمل حلّة حتى يتجاوز المباراة ويخطف بطاقة التأهل.
- جماهير الهلال تنتظر من نجوم الفريق تقديم عطاء كبير بعد الأداء المتوسط في لقاء الذهاب.. وأعتقد أن كل عوامل التفوق بحوزة السيد جيسوس ولاعبيه شريطة أن يكونوا في الموعد.