عقل العقل
من يتابع مسابقات كرة القدم السعودية بكافة درجاتها ولعقود ممتدة، يجد أن مدرسة الهلال ثابتة وتتطور حسب الظروف المتاحة مقارنة بالأندية الأخرى والتي للأسف يخلط البعض ويغالطون أنفسهم والواقع المبني على البطولات المحلية والقارية التي فاز فيها هذا الكيان العظيم وبعد الدعم اللامحدود لتطوير الكرة السعودية من الاهتمام باللعبة من خلال جلب لاعبين عالميين في بعض الأندية، ومنها الهلال، نجد ان إدارة النادي قد تأخرت في التعاقدات مع لاعبين مميزين، حتى أن بعض جماهير الزعيم ساورها القلق خاصة وأن بعض الفرق المنافسة وخاصة في العاصمة الرياض وقعت مع لاعبين كبار من فئة A، رغم كل تلك الظروف أتت التعاقدات الهلالية مميزة وبناءً على حاجة الفريق ومن اختيار مدربه الداهية جيسوس، الذي يعتبر من مفاتيح التميز الهلالي في هذا الموسم والذي جعل فريقه في صدارة ترتيب دوري روش، وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه بـ12 نقطة.
وأتوقع أن الفارق سوف يزيد وأتمنى من جماهير الأندية المنافسة له سابقاً وليس هذا الموسم العمل على تطوير أوضاع فرقها وعدم لوم الهلال في تحليقه وتغريده خارج السرب عنها، ويلاحظ أن أغلب الجماهير وخاصة النصراوية لا تتابع فريقها وتبحث عن الأسباب الحقيقية لتدهور نتائجه المحلية وفي بطولة قارة آسيا، والتي أتمنى أن يفوز في مباراته القادمة ويضمن مع الاتحاد والهلال وصول أحدها للنهائي الآسيوي والفوز به والذي سيكون إنجازاً وطنياً للوطن بعيداً عن النظرة الضيقة لمن سوف يشرفنا بهذه المسابقة الكبيرة.
الهلال هذا الموسم بدأ يحقق أرقاماً قياسية في عدد مرات الفوز المتتالية والتي وصلت إلى 27 فوزاً، وهذا يدخل هذه الفرقة المميزة للأرقام العالمية للهلال وللمملكة، بدل أن يعترفوا بزعامة الزعيم والتي تنصفها الصحافة الرياضية العالمية، نجد بعض الأصوات النشاز التي تشكك ببطولات الهلال والتي ينفرد بها النادي عن بقية الأندية أو نجدهم وبخاصة محللي البرامج الرياضية بعد كل فوز هلالي مستحق يحاولون التشكيك بحكام تلك المباراة، واللافت للنظر أن الهلال يفوز ويبدع مهما كان الحكام محليين أو دوليين.