أحمد القرني - الرياض:
كشفت جمعية حماية المستهلك عن توجهها نحو إنشاء مركز للصلح، يمنحها حق تسوية الخلافات بين المستهلكين والجهات التجارية، بالتنسيق مع وزارة العدل، كما أطلقت عدداً من المبادرات - بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك - مبادرة «أكاديمية حماية المستهلك»، التي تعد منصة تعليمية إلكترونية، تقدم برامج تدريبية قصيرة تنتهي بشهادة تُمنح للمستهلكين الأفراد في المملكة، وللشركات والمؤسسات لتدريب منسوبيها على حقوق المستهلك ومعايير التجربة المميزة للمستهلك في السوق السعودي، وكذلك مبادرة المعيار السعودي لتجربة المستهلك، ومبادرة شهادة الاستدامة الاستهلاكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس التنفيذي لجمعية حماية المستهلك المهندس عبد الله بن علي النعيم، خلال حفل جائزة الجمعية السنوي، الذي عقد بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق المستهلك، بالعاصمة الرياض، والذي تم فيه تكريم الجهات والأفراد الذين كانت لهم إسهامات متميزة في تحقيق أهداف الجمعية.
وقال النعيم: «إن الجمعية تعمل على تقديم حقيبة من الخدمات الاستباقية لدعم المستهلك ووقايته قبل وقوع المشكلة، كخدمة فحص المتاجر الإلكترونية قبل الشراء».
وأوضح «النعيم» أن الجمعية نفذت ما يزيد على 1800 طلب فحص، كانت فيها نسبة سلامة المتاجر المقدمة منخفضة، كما فعّلت 6 أندية طلابية في جامعات المملكة لنشر ثقافة وحماية وحقوق المستهلك للجيل القادم، ونفذت عدداً من الحملات التوعوية التي ارتفعت نسبة وصولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث بلغت مرات الظهور خلال عام 2023م ما يزيد عن 54 مليون ظهور.
وأضاف «النعيم»، أن الجمعية تتعاون مع القطاع الخاص، بمنح شهادات الالتزام للمنشآت التي تحقق شروطها، وقيامها بتدريب ما يزيد عن 1200 موظف في القطاع الخاص على أساسيات حماية المستهلك وحقوقه.
وأشار إلى أن الجمعية تركز على البرامج والمبادرات التي تساهم في تحقيق رؤية 2030، عبر المساهمة في رفع جودة الحياة وتحسين بيئة الاستثمار بالمملكة، من خلال تطوير آليات وإجراءات طوعية لتحسين تجربة المستهلك، عبر كفاءة مستوى الثقافة الاستهلاكية والإلمام بالحقوق والواجبات.