جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز حفل السحور الخيري لجمعيه إنسان بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز بن سلمان وعدد من الأميرات الكافلات والداعمات وسيدات المجتمع، وحرم أعضاء مجلس الإدارة. ورفعت سمو الأميرة سارة بنت خالد خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لما تلقاه جمعية «إنسان» وغيرها من الجمعيات الخيرية بالمملكة من اهتمام ودعم ورعاية لتحقيق رسالتها الإنسانية الخالصة بتقديم خدماتها لكافة المحتاجين من بنات وأبناء مجتمعنا الكريم، كما رفعت الشكر لسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله لدوره في تطوير وتعميق الجانب المؤسسي في العمل الخيري وتعزيز فاعليته فهو القدوة الملهمة وقائد الرؤية والتغيير.
وقالت سمو الأميرة سارة في كلمة لها بهذه المناسبة إن الدور البارز الذي يقوم به مجلس إدارة الجمعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض في تحقيق رؤية الجمعية ورسالتها وبما يقوم به من دعم واهتمام ومتابعة لأدائها وأنشطتها وتحقيق المزيد من النجاحات لها وتطوير خدماتها المقدمة لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا.
وأضافت سموها إن العمل الخيري والإنساني في بلادنا المعطاءة مستمد من ديننا الحنيف ومتجذر في نفوسنا وثقافتنا وفي سلوكنا اليومي ما يجعلنا نشعر بالمسؤولية تجاه بعضنا البعض ونبادر بمد يد العون فهذا السلوك الذي تربينا عليه ونشأنا عليه منذ صغرنا، وهو ما نربي أبناءنا عليه اليوم لنكون قدوة لهم في الاهتمام والشعور بالآخرين وتلمس حاجاتهم والقدوة الأكثر تأثيراً التي نهلنا من حسها الإنساني النبيل وشغف حرصها على عمل الخير والتي غرست فينا روح التنافس نحو عمل الخير والإحسان ومهدت لنا الطريق فسرنا على خطاها المباركة تتمثل في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في نشأة هذه الجمعية الخيرية قبل أكثر من ربع قرن ودعم كافة أوجه العمل الخيري في شتى مناطق المملكة.
ونوهت سموها بعمل الجمعية المؤسسي وإعادة النظر في استراتيجيتها وتحديثها بما يتفق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبما يلبي متطلبات برنامج جودة الحياة، إذ لم تعد متطلبات الحياة تقتصر على الاحتياجات الأساس فحسب بل ازداد اتساع أفقها وأصبحت تتجه نحو بناء برامج ومبادرات تستهدف التنمية الإنسانية سواء أكانت في اكتشاف المواهب أو بناء القدرات عند أبنائنا وبناتنا من الأيتام حتى يصبح اليتيم مؤهلاً بكل الممكنات التي تكفل له حياة آمنة ومستقرة داخل أسرته ومجتمعه وليحقق ذاته وذلك بعد أن قدمت له جميع الخدمات التدريبية والتأهيلية مع ما يحتاجه من الرعاية والاهتمام، لذلك كان أهم أهداف الجمعية منذ تأسيسها حتى اليوم هو وضع برامج نوعية تستهدف تمكين اليتيم وأسرته واستقلالها الأسري والسكني والصحي والتعليمي ليصبح نهج الجمعية مرتكزاً على الاعتناء بكل ما يرتبط باليتيم من خطط وبرامج تخصه بذاته أو تخص أسرته لمساعدته على تمكين نفسه وأسرته، ولا شك أن هذا الهدف السامي الذي تضمنته برامج التنمية المستدامة إنما هو مستمد من برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية 2030.