«الجزيرة» - محمد السنيد:
في إطار ترسيخ الهوية العربية والثقافية، وتعزيزاً لمكانة لغة الضاد بوصفها ثقافة حضارية عريقة وقّع رئيس البرلمان العربي، عادل عبدالرحمن العسومي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية سعود عبدالعزيز البابطين اتفاقية تعاون لإطلاق جائزة سنوية لدعم اللغة العربية، تحمل اسم «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية»، تم توقيع الاتفاقية في ديوان البابطين عقب الإفطار، وبحضور نخبة كبيرة من السفراء الدبلوماسيين والأكاديميين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
ونصت بنود الاتفاقية على تعاون البرلمان العربي ومؤسسة البابطين الثقافية في مجالات عديدة ضمن اختصاص كل منهما، بهدف تشجيع الجهود المبذولة كافة من أجل صون وحماية اللغة العربية، والارتقاء بها، وتعزيز مكانتها على الصُعد كافة العربية والإقليمية والدولية، وإيماناً منهما بأن الحفاظ على لغة الضاد وتعزيز مكانتها يُعد مسؤولية تشاركية تتحملها الجهات والمؤسسات كافة، فقد اتفقت إرادتهما على 15 بنداً تتلخص في:
- إطلاق جائزة سنوية تحمل اسم «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية» كونها واحدة من أهم وأعظم لغات العالم، ويتحدث بها ما يقرب من نصف المليار شخص على مستوى العالم، على أن يتم منح الجائزة في 9 مجالات يقوم مجلس أمناء الجائزة كل عام باختيار أحد مجالات الجائزة منها:
- البرامج الإلكترونية والرقمية في خدمة اللغة العربية.
- البرامج الإعلامية في خدمة اللغة العربية.
- تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
- صناعة المعاجم العربية.
- تحقيق المخطوطات في علوم اللغة العربية وآدابها.
- جماليات اللغة العربية.
- تيسير قواعد اللغة العربية.
- تطوير مناهج تعليم اللغة العربية.
- تطوير طرق تدريس اللغة العربية.
كما اشتملت الاتفاقية على تشكيل مجلس أمناء لتلك الجائزة، من ممثلين عن البرلمان العربي وممثلين عن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بالإضافة إلى خمسة خبراء من ذوي الاختصاص في اللغة العربية، يتم ترشيحهم وتسميتهم بالتنسيق بين البرلمان والمؤسسة.
ويضم مجلس أمناء «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية» كلاً من:
- أستاذ عادل عبدالرحمن العسومي (مملكة البحرين) رئيس البرلمان العربي.
- دكتور طالب بن هلال الحوسني (سلطنة عمان) عضو البرلمان العربي.
- أستاذ عبدالرحمن خالد البابطين (دولة الكويت) أمين عام مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية.
- دكتور محمد مصطفى أبو شوارب (جمهورية مصر العربية) نائب أمين عام مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية.
- دكتور سالم خدادة (دولة الكويت).
- دكتور عبدالعزيز خوجة (المملكة العربية السعودية).
- دكتور سعد مصلوح (جمهورية مصر العربية).
- دكتور فيصل الحفيان (الجمهورية العربية السورية).
- دكتور محمد مشبال (المملكة المغربية).
وعقب توقيع الاتفاقية قال عادل عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي: إن توقيع الاتفاقية بين الجهتين جاء انطلاقاً من إيمان البرلمان الكامل بأن الحفاظ على اللغة العربية، واستعادة مكانتها العالمية في إنتاج المعارف ونشرها، يمثل أحد المتطلبات الرئيسية لتحقيق النهضة العربية بمفهومها الشامل الشامل، كما يعد ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات العربية، وحجر الأساس لتنشئة أجيال واعية ومستنيرة ومخلصة لوطنها وقادرة على البناء والعطاء المستمر.
كما أعرب العسومي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية الثقافية مع مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، مؤكداً أن تعاونه مع المؤسسة يعد مثمراً لما تتمتع به المؤسسة من عراقة في مجال الاهتمام باللغة العربية والزخم الثقافي الذي وصلت أصداؤه إلى العالم.
وأكد العسومي أن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، هي مؤسسة عربية وعالمية تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتحقيق التنمية الإبداعية والمعرفية، وتحقيق التواصل الإنساني إقليمياً وعالمياً، ويأتي في مقدمة أهدافها دعم اللغة العربية وبذل الجهود الممكنة كافة للحفاظ على حيويتها ومنحها الأولوية بين أبنائها داخل الوطن العربي، وتأكيد فاعليتها الحضارية.
من جانبه، قال سعود عبدالعزيز البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز البابطين إنه انطلاقاً من إيمان المؤسسة التام بأن اللغة العربية مكون رئيس من مكونات هوية الإنسان العربي، وتطورها مؤشر يعكس تطور الأمة وازدهارها، والاعتناء بها حفاظاً على الموروث ورعاية للواقع وتمهيداً للمأمول، مؤكداً البابطين على حرص المؤسسة على دعم اللغة العربية، عبر نشر ثقافتها وتعزيز تعلمها تقديراً لمكانتها بين اللغات العالمية.
وأضاف البابطين: متحمسون للشروع في رحلة ثقافية مع البرلمان العربي هدفها الاحتفاء باللغة العربية على نحو يفرض ضرورة المحافظة عليها، والاعتماد على الوسائل الناجحة لتمكينها وتأكيد حضورها بين أبنائها والناطقين بغيرها من أبناء الأمم الأخرى، واستكمالاً لرسالة الوالد «طيب الله ثراه» الذي اتجه منذ بداية رحلته مع العمل الثقافي في سبعينيات القرن الماضي نحو التشجيع على تعليم اللغة العربية ونشر ثقافتها وآدابها والترجمة المتبادلة بينها وبين غيرها من اللغات، إضافة إلى الجهود التي قدمها في ميدان الشعر العربي.