«الجزيرة» - طارق العبودي:
أبدى رئيس نادي الهلال فهد بن نافل استغرابه الشديد مما يحدث في ملف توثيق البطولات وماصاحبه من تأجيلات متواصلة وتسويفات ومراحل متعددة منذ مايزيد على 6 أعوام ونصف العام دون الإعلان عن أي نتيجة.. وكتب ابن نافل في حسابه الشخصي في منصة «X»: «مضى على توجيه وزارة الرياضة بإحالة مشروع توثيق بطولات الأندية إلى الاتحاد السعودي أكثر من ستة أعوام ونصف العام.. ومضى على التغريدة المقتبسة قرابة الثلاثة أعوام -(يقصد تغريدة له في يونيو 2021 ذكر فيها أنه استبشر خيراً بتفاعل رئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل مع موضوع التوثيق)-، كنت أتأمل بعدها أن يتجاوز الاتحاد السعودي كافة الظروف التي يتحجج بها بجائحة كورونا وغيرها من الظروف..!
تحقّقت المفاجأة في يناير عام 2023 بالإعلان عن مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية بالتعاون مع «FIFA»؛ بمشاركة أعضاء الجمعية العمومية من منسوبي الأندية، الذين يرشحون فريقًا للعمل ويتم التصويت عليهم، وهو ما حدث..
وتم الاتفاق وفقًا للميثاق أن يكون الموعد النهائي للمشروع بتاريخ 11 مارس 2024م..
دارت الأيام.. ومرّت الشهور ولم يعقد فريق العمل اجتماعًا واحدًا بلا مبررات مقنعة.. إلى أن حدث ما كان متوقعًا في شهر ديسمبر 2023، بإلغاء فريق العمل المصوّت عليه في بداية المشروع، بحجة وجود فرق صعدت وبعض إدارات الأندية تغيّرت..! ولديهم الرغبة في ترشيح أشخاص آخرين.. وأندية أخرى انتقلت ملكيتها..!
اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024.. تعود القصة للبداية من جديد.. بتحديثات قانونية مطاطية.. ونتائج تحتكم لتصويت الأندية، وليس على خبراء «فيفا» وآليات التوثيق العلمية.. قصة نترقب بماذا سيدهشنا الاتحاد السعودي في فصولها الطويلة..!
ختامًا.. مشروع تخصيص الأندية أُطلقت منه مرحلة، وتبقت مراحل أخرى وفقًا لما تم إعلانه.. لذا؛ يتطلب من القائمين على مشروع توثيق بطولات الأندية أن يواكبوا هذه النقلات التاريخية في رياضة المملكة وليس أن يجعلوها حجة لاستنزاف الوقت في تصويت وإلغاء.. تصويت وإلغاء»..!.