محمد الخيبري
لم يدخر نجوم الهلال جهداً في سبيل تحقيق المنجز العالمي غير المسبوق على مستوى الأندية الآسبوية في لعبة كرة القدم حتى تمكنوا من كسر الرقم الأعلى في سلسلة الانتصارات المتتالية في المباريات في جميع المسابقات.
والرقم الكبير المسجل في سجلات زعيم آسيا والمسجل في «موسوعة جينتس للأرقام القياسية» لا شك بأنه سيضاف للإنجازات السعودية والتي سيتفاخر بها كل سعودي بل وكل عربي وآسيوي.
السلسلة الأطول على الإطلاق بالفوز في المباريات المتتالية بواقع ( 29 ) مباراة والرقم قابل للزيادة في المقبل من الاستحقاقات للهلال، وهو الرقم الأصعب على مستوى العالم والذي تجاوز فيه الهلال كل حدود التحديات.
الهلال وتحديداً في شهر «إبريل» القادم سيواجه تحديات كبيرة جداً حيث سيخوض غمار أربع منافسات وبطولات بين قارية ومحلية ومعظمها مواجهات «كسر عظم» وإقصائية وبعضها سيحدد طرف نهائي البطولة وجميعها بطولات مهمة جداً وعلى رأسها بطولة «دوري أبطال آسيا».
من المنطقي جداً دعم ممثل الوطن «الوحيد» في المعترك الآسيوي من قبل اتحاد القدم وإعادة جدولة مواجهاته محلياً يما يتوافق مع المواجهات المفصلية الآسيوية أسوة بباقي الاتحادات التي تقف داعمة مع ممثليها.
ومن الطبيعي أن يتعرض أي فريق بالعالم للإجهاد والإرهاق والأحمال إذا جدولت مواجهاته كما جدولت مباريات الهلال في شهر إبريل حيث سيلعب سبع مواجهات كبيرة ومفصلية ومهمة خلال واحد وعشرين يوماً تقريباً وفي بطولات مختلفة وفي مناطق مختلفة إحداها خارج الوطن.
المخاوف الهلالية من تكرار ما حصل في الموسم الماضي من ضغط لمباريات الهلال وتداخل مباريات البطولات المختلفة واضطرار الفريق الأزرق خوض تلك المنافسات تحت ضغط هائل من إجهاد وإصابات ونقص كبير في عناصر الفريق الأساسية والاحتياطية.
المطالبات الهلالية الحالية تتمحور في إعادة جدولة «بعض» المباريات التي تقع تحت صلاحية الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه الفنية دون التأثير على روزنامة الموسم وبما يتوافق مع إمكانيات الفريق الهلالي وعدد المنافسات والبطولات التي يخوضها.
وتزيد المطالبات في المحافظة على جودة مشاركات الهلال في مختلف البطولات كونه الممثل الوحيد حالياً في بطولة دوري أبطال آسيا واعتبار هذه المشاركة كمكتسب وطني يفترض الاهتمام به على كافة الأصعدة توافقاً مع رؤية المملكة 2030 والدعم الحكومي الكبير للرياضة السعودية بصفة عامة ولكرة القدم على وجه الخصوص.
الأخبار المتواردة من بعض المصادر حول مطالبات الإدارة الهلالية في النظر في مشاركات الهلال القادمة والتلويح بالاعتذار عن بعض الاستحقاقات أمرٌ لا يخدم رياضتنا بشيء.
الهلال حالياً هو الأجدر في تمثيل الوطن وهو الواجهة المشرفة والمشرقة للكرة السعودية والفريق الأنجع في المنافسات وهو الفريق الأشهر في كرة القدم الآسيوية، فاعتذاره عن المشاركة في أي بطولة يعتبر «خدشاً» في جدار شموخه الكبير وتشويهاً لمبادئ المنافسة وهذا «الاعتذار» قد يزعزع من الاستقرار الفني والإداري والجماهيري والإعلامي للنادي بشكل كامل.
ليس ذنباً للهلال أنه ولد كبيراً ومنافساً شرساً وليس ذنباً له أنه يمتلك القاعدة الجماهيرية الأكبر في المملكة والخليج بل وبالشرق الأوسط. وليس ذنباً له أنه ذو مبدأ «الحق بي إن استطعت» وليس ذنباً له أنه الأول والمتفوق والناجح والمنافس الثابت والبطل في كل موسم.
الهلال منذ ولادته كنادٍ رياضي وهو الابن البار للرياضة السعودية وصاحب الحضور القوي والمثالي والمشرف على كافة الأصعدة والاسم الصعب في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا حتى وصل تميزه وقوة حضوره وتواجده على مستوى العالم.
الهلال يشكل الثروة الوطنية التي يجب علينا المحافظة عليها كمكتسب رياضي كبير وواجهة مشرفة لرياضتنا السعودية والخليجية والعربية والآسيوية.
قشعريرة
أثار رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الخلوق جداً الأستاذ « فهد بن نافل الشارع الرياضي السعودي بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي «منصة X « حول قضية» توثيق البطولات للأندية وتوثيق التاريخ الرياضي الذي تأخر الإعلان عنه كثيراً.
وكان منشور الأستاذ «فهد بن نافل «متكامل الأطراف غلّب فيه مصلحة الرياضة السعودية التي تنتظرها استحقاقات كبيرة كاستضافة «كأس آسيا 2027» واستضافة ملف «كأس العالم 2034» والذي من المفترض أن نقدم للعالم وجبات رياضية كاملة الدسم تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وأكد «ابن نافل» في حديثه أن الرياضة أصبحت صناعة وثقافة عالمية تحتاج لحراك إيجابي من مُسيِّري رياضتنا بداية من وزارة الرياضة حتى الاتحادات الرياضية ولجانها ..