يا أيقونة نساء عائلة المالك..
ويا رحمة كنت للفقراء والمساكين..
يا من تحلت بالكرم والطيب والسماحة..
ويا آية في النبل والخلق والعطاء..
فقدك كبير ..
وعزاؤنا بك جدير..
سنحزن كثيرًا لرحيلك..
فمكانتك الكبيرة بيننا..
فمن منا لم تكرميه..
وتحترميه ..
وتقدريه ..
وتسألين عنه ..
وتدعين له.
.....
كلنا..
كلنا..
نراك أختًا صادقة..
وأمًّا حانية..
وابنة عم لا مثيل لها...
كان الوفاء طبعك..
وكان الطيب نبعك..
وكان البر سمتك..
فهل نعزي أبناءك وبناتك؟
أم نعزي أنفسنا؟
رغم كل المصائب والصعاب التي حلت عليك..
ظللت المرأة القانعة العابدة الراضية بما قسمه الله لك...
رغم كل الأسى والكروب التي أثقلت كاهلها عليك.. تحليت بالصبر ورجاحة العقل وقوة الإيمان بقضائه وقدره.. وتلك سمات نساء الجنة..
النساء النوادر أمثالك..
إنا على يقين بأن الله أخذك لدارٍ خيراً من دارك.. وأهلٍ خيراً من أهلك...
سيبقى ذكرك عطرًا فيما نراه ونلقاه من أبنائك وبناتك.. فصفاتك .. تتحلى بها بناتك: منيرة وهيا ونورة.
وخصالك..
ورثها عنك أبناؤك: صالح ومحمد وفهد وخالد.
أيتها العابدة التائبة:
لك منا الدعاء المستفيض في هذه الليالي المباركات.. فطيب الله ثراك.. ووسع لك في قبرك.. ورحمك وعفا عنك..
وجمعك بوالديك وزوجك ومن أحببتيه وأحبك...
وإنا على فقدك يا زينب لمحزونون.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
** **
- د. سالم المالك