تغريد إبراهيم الطاسان
يعتبر حفظ الأمن أحد ركائز التنمية، إذ لا يمكن أن يكون هناك تطور أو تنمية مستدامة دون أمن مستدام يطمئن به الجميع، ومن هذا المنطلق جعلت مملكتنا الحبيبة تحقيق الأمن وحفظه داخل ربوعها ومناطقها على رأس أولوياتها، وذلك حتى ينعم المواطن والمقيم بالأمان والطمأنينة المستدامة لأسباب ومزايا كثيرة منها الأمن والأمان.. وتوفر الفرص.. والعدل الذي لا يفرق بين مواطن ومقيم.. تعتبر المملكة بيئة جاذبة لكثير ممن يسعون لكسب العيش وطلب الرزق.. وهذا من بركات الله التي ميز بها الرزق في هذا الوطن المبارك.. لذلك فالمملكة ومنذ تأسيسها وهي مأوى الأفئدة وهذه ميزة نحرص عليها ولكن بنظام وضوابط تصنع بيئة سليمة في سوق العمل.. أساسها النظام والإنصاف الذي يضمن تعزيز وتهيئة القطاعات المستهدفة بالتوطين لشباب وشابات الوطن في نفس الوقت الذي تفتح فيه أبواب معاش ورزق للمستثمرين والوافدين وفق آلية ضابطة للنظام والقانون.
من أجل ذلك تعمل وزارة الداخلية ممثلة بأجهزتها الأمنية على تحقيق ذلك من خلال حملة «وطن بلا مخالف» والتي تهدف إلى توفير بيئة عمل سليمة خالية من الفوضى أساسها المنافسة الشريفة بين أصحاب العمل.. وعمالة نظامية تعمل وفق أنظمة وقوانين البلد.. مما يحد بشكل كبير من انتشار الجرائم وكل ما يهدد أمن وسلامة هذا الوطن واقتصاده.. وبنفس الوقت يوفر فرصاً واعدة لشباب وشابات الوطن مما يساهم في النمو الاقتصادي المستدام.
من خلال هذه الحملة تحرص وزارة الداخلية على عمل المقيم بشكل نظامي وسليم لا يخالف أنظمة الدولة مما ينظم آلية عمله ويكفل له حقوقة بناءً على ما عليه من واجبات والتزام وكذلك للقضاء على مشاكل المخالفين لنظام الإقامة والعمل التي تتعدى خطورتها المخالفة القانونية إلى وجود أشخاص بدون غطاء قانوني لأعمالهم غير النظامية والذي قد يكون سبباً في انتشار مصادر الدخل غير المشروعة وتنوعها بين مخالفات وجنايات يعاقب عليها القانون الجنائي لانها تدخل ضمن دائرة جرم التربح غير المشروع في الأنشطة التجارية والصناعية وغيرها من الممارسات المالية.
حملة «وطن بلا مخالف» يجب أن تكون حملة قطاعات أمنية رسمية يقابلها جهود شعبية يفهمها ويعيها المواطن والمقيم من أجل عائدٍ صحيٍّ واجتماعيٍّ وأمنيٍّ واقتصاديٍّ إيجابيٍّ يعود بالفائدة على الكل من غير مخالفات.