تغطية - عوض مانع القحطاني/ تصوير - تهامي عبدالرحيم:
جرى في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تدشين رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي بحضور ممثلي وزارات الخارجية للدول الأعضاء، وبحضور سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية ووسائل الإعلام، وقد ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي كلمة استعرض فيها هذه الاستراتيجية وقال البديوي: إن الأمن الإقليمي ليس مجرد التزام سياسي، بل هو التزام أخلاقي يجمعنا جميعًا، فأمننا المشترك هو الأساس الذي نبني عليه آمالنا وأحلامنا لمستقبل أفضل، فنحن في مجلس التعاون، نؤمن بأن الحوار والتعاون والتنسيق واحترام وجهات النظر تعتبر من الأساسيات والدروع الحصينة لمواجهة كافة التحديات.
كما أنَّ مجلس التعاون لدول الخليج العربية يقف على أرضية ثابتة في سبيل دعم وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، حيث أكد قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، مرارًا وتكرارًا، وآخرها خلال قمة الدوحة، على التزام دولنا الخليجية الراسخ بمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، ليس فقط ضمن حدود منطقتنا بل وعلى الصعيد العالمي.
(مندوب دولة قطر)
من جانبه قال معالي الدكتور خالد بن فهد الخاطر ممثل دولة قطر المشارك في تدشين رؤية مجلس التعاون لدول الخليج العربي للأمن الإقليمي كلمة قال فيها: إن هناك متغيرات إقليمية ودولية تتطلب منا أهمية التنسيق والتعاون والتشاور لكي نجنب دول المنطقة مخاطر وتداعيات ما يحصل في العالم من اضطرابات.
وقال الخاطر إن هذه الرؤية هي تعزز لحمتنا وترابطنا مع بعضنا البعض مشيرًا إلى أن أي تهديد لأي دولة من دول المجلس من قبل أي جهة أو اعتداء فكأنما ذلك التهديد أو الاعتداء على الجميع.
وأوضح الخاطر أن مجلس التعاون الخليجي حريص على تعزيز الروابط الجماعية ومواجهة أي تحديات من خلال التشاور والتنسيق وبناء علاقات أخوية من خلال رؤية مشتركة بين قادة هذه الدول.
(مندوب مملكة البحرين)
كما ألقى ممثل مملكة دولة البحرين الشقيقة المشارك في هذا الملتقى الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة كلمة أثنى فيها على الدور الذي يقوم به مجلس التعاون من خلال المساعي التي يسعى فيها لتعزيز اللحمة الخليجية والحفاظ على الروابط بين هذه الدول، وقال إن الإعلان عن هذه الرؤية والاستراتيجية وهذا التوقيت كنا في حاجة إلى مثل هذا الأمر من أجل مواجهة التحديات الحاصلة في العالم من خلال التنسيق والتشاور والتكامل على كافة الجهات وبالذات الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية.
وأكد آل خليفة أن علينا أن نعمل وفق هذه الرؤية الخليجية من خلال تقوية علاقاتنا وعدم السماح في التدخل في شؤوننا وتطوير وحدتنا، وأضاف بأن من هذه المشاريع التي تعتز بها دول الخليج تنفيذ المساعي التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين إنشاء قوة دفاعية مشتركة لدول المجلس للحفاظ على مكتسبات هذه الدول والدفاع عن هذه الدول حيث تعد هذه القوات من الأمور الهامة لدول المجلس.
وعقب ذلك عقدت ندوة حوارية شارك فيها عدد من المختصين في دول المجلس وقد أدار الحوارات الدكتور عبدالعزيز العويشق مساعد الأمين العام للشؤون السياسية.