د.نايف الحمد
وضع العاشق الهلالي يده على قلبه وهو يشاهد النجم الكبير وهداف الفريق الصربي ميتروفيتش يسقط على الأرض بعد مرور نصف ساعة فقط من مباراة الزعيم الهلالي أمام الشباب مساء السبت الماضي الذي أنهاه الموج الأزرق برباعية مقابل ثلاثة للشباب حبست أنفاس أنصار أصحاب القمصان الزرقاء.
قطار الهلال ومكينة الأهداف التي لا تتوقف سجل هدفين للزعيم العالمي حوّل بهما تقدم الشباب بهدف الهلالي المعار مصعب الجوير إلى تقدم هلالي قبل أن يتعرض لإصابة عضلية أقلقت العشاق لاسيما والفريق مقبل على مواجهات حاسمة في أهم فترات الموسم (شهر إبريل) ويكافح فيه على كل الجبهات.
الجميع يتفق على أن ميترو أهم الأوراق الهجومية التي يمتلكها السيد جيسوس؛ ولا يوجد لاعب بإمكاناته، لكن فريقاً بحجم الهلال ويقوده مدرب كبير لن يتوقف على لاعب.. وقد سبق أن غاب ميترو وغاب غيره من اللاعبين المؤثرين جداً على خارطة الفريق ولم يتوقف الفريق عن تحقيق الانتصارات.
وبرغم هذا فإن جماهير الهلال تأمل أن لا يطول غياب القاطرة الهلالية؛ خاصة في لقاءي نصف نهائي دوري الأبطال على اعتبار أن الدوري بات قريباً جداً من قبضة المارد الأزرق، فالعين الهلالية ترقب العين الإماراتي وتأمل أن يتقدم لاعبهم نجوم الفريق في القمة المرتقبة في 16 إبريل.
وسيكون لدى السيد جيسوس خيارات متعددة لتعويض غياب الهداف الكبير تتمثل في مالكوم والشهري والحمدان وإن كنت أفضّل منح الشاب الحمدان دقائق أطول ليلعب خلف مالكوم ما سيمنح اللاعبين الكثير من المرونة وكذلك الفرصة في تبادل الأدوار ، وقد يكون اللعب بمهاجم وهمي أحد الحلول الناجحة لمواجهة هذا الغياب القسري للهداف الكبير ميترو.
نقطة آخر السطر
جماهير الهلال تثق بفريقها وبقدرة السيد جيسوس على تجاوز مثل هذه الظروف؛ وقد أثبت الفريق في سلسلة انتصاراته الـ 30 التاريخية أنه قادر على إيجاد الحلول لمختلف السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في ظل تواجد كتيبة قادرة على التسجيل من مختلف الطرق.. ويبقى الاختبار الأكبر هو قدرة السيد جيسوس على مواجهة روزنامة معقدة فُرضت على الفريق ولا سبيل للخروج منها سوى بسياسة التدوير المدروسة لفريق لا يريد جمهوره التنازل عن أي بطولة يخوضها.
كل الأمنيات بالتوفيق لفريق قدّم المتعة والإبهار وسجل حضوراً أسطورياً لم تشهده ملاعب السعودية في تاريخها؛ وباتت أخباره ملء السمع والبصر، وتتناقلها كبريات وسائل الإعلام العالمية.