فهد المطيويع

كانوا ينتظرون سقوط الهلال وتوقف سلسلة انتصاراته، وكانوا يأملون بالشباب خيراً ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي آمالهم وأمانيهم، بعد أن أنهاها الهلال برباعية وكادت أن تكون أكثر لولا التراخي والتفنن في إضاعة الفرص، طبعاً هم حزنوا على فوز الهلال حتى وهم يعرفون أن لا أمل لهم في الدوري!.

ذنب الهلال أنه الأفضل في كل شيء وهذا طبعاً لا يعجب الفاشلين الذين تركوا خسارة الدوري والخروج الآسيوي وتفرغوا لمراقبة الهلال بحثاً عن الفرح بهزيمته من أي أحد ولا يهون أنصار الفريقين اللذين يتنافسان على المركز الثالث كانوا أيضاً يتمنون سقوط الهلال مع أنه كان من الأجدر أن يركزوا على هدفهم الأكبر الذي هو تحقيق (المركز الثالث) لضمان مقعد آسيوي على الأقل!.

وبعد أن اتضحت الرؤية للجميع لم يبق إلا سلاح التحكيم إذ نجدهم (يحسبون ويجمعون ويطرحون ) كل شاردة وواردة في كل مباراة فقط ليجيروا هذا التفوق للتحكيم مع أنهم يعلمون أن الهلال أصلاً (لا يسمع ولا يرى ) إلا البطولات وأنها بالنسبة له تأتي أولاً وعاشراً وترك الآخرين يهذون بكل (ما يشعرون به من ألم وخيبة أمل وفشل)، وهذا ديدن الهلال يفوز ويفوز ويوسع الفارق في كل شيء ويترك لهم الأحزان وعذر اللجان والتحكيم، فهنيئاً للهلال بطولاته وهنيئاً لهم بما حققوه بالثرثرة وأعذار التحكيم ليبقوا في مربع الفشل إلى ما شاء الله وعلى نياتكم ترزقون.

على أي حال الخروج هذا الموسم بالمركز الثاني أو بالمركز الثالث ومقعد آسيوي شيء جيد ( ماهو بطال ) بالنسبة للنصر والأهلي أو الاتحاد الذي أعتقد أنه سيعاني كثيراً في قادم الأيام نظراً لغياب الكثير من لاعبيه المحليين خاصة بعد أن أظهر أجانبه تواضعاً في المستوى في أكثر من مناسبة، السؤال هل يتوقف الهلال ويسعد المتربصين أم يواصل الفوز كالعادة ويسعد أهله وعشاقه، الأمل كبير في أن ينتصر الزعيم على ظروفه وعلى خصومه فقد عودنا الهلال على كسر شوكة المنافسين.

وقفات

- لا شك أن إصابة ميترفيتش قد أربكت المشهد الهلالي ووضعت المدرب خيسوس في موقف لا يحسد عليه، ولكن ثقة جماهير الهلال كبيرة في مدربهم ولاعبيهم على تجاوز ظروف هذا الموقف، كنا نتحدث عن زحمة المباريات وتأثيرها على اللاعبين وأصبحنا نتحدث عن صعوبة غياب الكبير ميتروفيش، الله يعديها على خير بصراحة التوقيت يخوف.

- أستغرب قرار إعارة اللاعب مصعب الجوير للشباب خاصة إذا ما كان الغرض من الإعارة هو تطوير اللاعب وجعله لا يفقد حساسية المباريات، مع كل الاحترام والتقدير لصاحب القرار أقول إن الشباب حالياً ليس بالفريق الذي يمكن أن يطور لاعباً بمستوى مصعب ولا يملك المدرب الذي يمكن أن يضيف شيئاً للاعب فنياً! بصراحة تمنيت لو تمت إعارة مصعب لأندية قادرة أن تفيد اللاعب وتطور مستواه مثل التعاون أو الفتح أو الاتفاق فهذه الأندية تفيد وتستفيد إلا إذا كانت النية التخلي عن اللاعب وبيع عقده بعد الإعارة لأحد الأندية فهذا موضوع آخر.