محمد الخيبري
أينما تحل الأرقام القياسية في عالم كرة القدم يحل الهلال على رأس أي معيار وإنجاز سواء إنجاز فردي أم جماعي وكل رقم يحققه الهلال هو بلا شك رقم يسجل باسم رياضة الوطن الأشم. ففريق الهلال صاحب أعلى معدل نقطي في الدوري وصاحب الرقم التهديفي الأعلى في الدوري ودوري أبطال آسيا وصاحب الأفضلية الدفاعية في استقبال الأهداف والأقل في القرارات الانضباطية على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
والهلال امتلك ويمتلك النجوم الأفضل في القارة والمدير الفني الذي حقق الأفضلية الشهرية خمس مرات متتالية كرقم قياسي غير مسبوق إضافة إلى امتلاكة العدد الأكبر من بطولات القارة وهو الأعلى رقمياً بعدد البطولات محلياً وقارياً.
مؤخراً حقق الهلال رقماً قياسياً غير مسبوق على مستوى العالم متفوقاً على أندية عالمية وعريقة كـ «ريال مدريد» الإسباني و«باريرن ميونخ» الألماني و«أياكس أمستردام» الهولندي بتحقيقه أطول سلسلة انتصارات متتالية بتاريخ كرة القدم.
وقد حقق الهلال أمجاداً كبيرة جعلته يتربع على «عرش كرة القدم الآسيوية» وحقق شهرة واسعة على مستوى العالم للكرة السعودية والتي توجها بوصيف أندية العالم بعد ريال مدريد بطل كأس العالم ما قبل الماضية.
«الغريب» أن يتم التعاطي مع تلك الإنجازات الكبيرة والعظيمة من «بعض» وسائل الإعلام السعودية و«بعض» البرامج الرياضية السعودية بالشكل الذي لا يتناسب مع حجم المنجز الذي حققه الهلال للوطن. فـاعتبار فوز الهلال بنتيجة كبيرة على فريق يصغره بالإنجازات والتاريخ والإمكانيات «تخريباً» وتشويهاً للدوري السعودي وهذا أمر طرح إعلامياً بكل برود بإحدى وسائلنا الإعلامية واعتبر ذلك كدليل ضمني على «ضعف» الدوري وتواضع مستويات الفرق المشاركة والمتنافسة، فيه بينما يتم التغني بهذا الفوز من وسائل إعلام أجنبية وبكل أسف.
«العجيب» إن حقق فريق آخر غير الهلال فوزاً عريضاً وبنتيجة كبيرة تعتبر هذه النتيجة حققت بكل جدارة واستحقاق وتعتبر هذه النتيجة من مميزات الدوري ودليلاً على قوته وقوة التنافس فيه وهذا التناقض «الغريب العجيب» يتم تداوله إعلامياً.
وبين «الغريب والعجيب» يقف المتابع الهلالي بحيرة من أمره عندما يشاهد بأم عينيه أن الفريق الهلالي الأول يُعطى حقه الإعلامي والأدبي من الإشادة والتعظيم كاملاً لما قدمه من وسائل الإعلام الأجنبية عالمية كانت أم عربية ويتم تهميش هذه الإنجازات من «بعض» وسائلنا الإعلامية وبرامجنا الرياضية وبشكل أغلب الظن أنه متعمّد، بل وصل الحال للتشكيك بتلك الإنجازات من البعض..
وتستمر الغرابة عندما يتقدَّم «ممثل الوطن» الوحيد في البطولة الآسبوية مجهداً من جدولة قاسية لما تبقى له من مباريات في شهر «أبريل» الحالي، حيث تم إقحام مباراة دورية قوية من أمام أهلي جدة الكبير والمنتشي بعد فوزه على غريمة التقليدي فريق الاتحاد بين مباراتي نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
وفي المقابل يتقدم خصم الهلال في المعترك الآسيوي فريق «العين الإماراتي» بدعم معنوي ولوجستي من اتحاد الكرة الاماراتي ليدخل بكامل قوته وعافيته..
وسيدخل الهلال خلال شهر أبريل معترك أربع مسابقات مختلفة وسط ضغط مباريات رهيب في ظل وجود غيابات مؤثرة في صفوفه إضافة إلى إرهاق بعض النجوم طوال الموسم، علماً بأن تأجيل مباراة واحدة على الأقل لا يؤثّر بتاتاً على روزنامة الجدولة للدوري والبطولات المحلية القائمة وعدم دخول الهلال المعترك الآسيوي مرهقاً وتحت ضغط جدولة المسابقات..
قشعريرة
نشر التواصل الحكومي عبر حسابه في منصة (X) المنجزات للمؤسسات والهيئات الحكومية في شهر أبريل وكان ضمن تلك الإنجازات منجر الهلال في تحقيقه سلسلة انتصارات متتالية في مباريات الفريق الأول لكرة القدم بثلاثين انتصاراً.
وكان هذا المنجز السعودي جديراً بالإشادة في ظل شبه العزوف الإعلامي عن دعم الهلال معنوياً ولوجستياً على أقل التقديرات.