د.شريف بن محمد الأتربي
مرت سبع سنوات منذ مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، هي سبع في حساب التاريخ والزمن، وهي سبعون في حساب الإنجازات وتجاوز المعوقات، سبع مباركات بالقول والفعل، بالوزن والقسط، بكل معايير الحكم كفة ميزان واحدة تحمل إنجازات تعجز موازين العالم كله أن تستوعب ما جاء فيها، سبع مباركات جاءت بعد 100 شداد اختطفنا فيها عن ما حولنا من العالم والعلم والحياة.
تعلمنا منك القوة والجلد في المواقف الصعبة، تعلمنا التخطيط والبحث عن الحلول الكاملة وليس أنصافها، تعلمنا منك الإصرار والقوة على الفعل وليس انتظار الحدث، تعلمنا منك العدل وأن عند سيف العدالة تتساوى الرؤوس فلا فرق بين رئيس ومرؤوس، تعلمنا منك احترام الرأي الآخر والأخذ به، تعلمنا منك التواضع والأخلاق الإسلامية الرفيعة، تعلمنا منك سيدنا حتى صرت في العلوم مرجعنا.
سبع سنين مرت كلمح في البصر، ولكنها تركت آثار 7000 سنة كأنك جئت لتخرج الكنز من باطن الأرض، كنز الشعب الأبي الوفي الذي وجد فيكم قائداً محنكاً صاحب رؤية فتوحد خلفك متوكلاً على الله ثم على خادم الحرمين الشريفين وعليك لنحلق به في آفاق المستقبل.
وضعت رؤيتنا، وجاءت سنة الحصاد مبكرة عن ما توقعناه، مشاريع عملاقة في كل أنحاء المملكة تظهر للعيان كأنها نبت ينبت وبريح المسك قد تعطر، لا يكاد ينقضي يوم إلا وهناك من يدشن مشروعاً يقرب تحقيق الرؤيا، لم تترك مجالاً للارتجال، كل شيء عندك بميزان، راعيت حقوق المرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة، فأعدت لهم الحياة، حوّلت الدولة من بيروقراطية العمل إلى العمل المؤتمت، أضفت للعالم عوالم أخرى مثل نيوم والقدية وحديقة ملكنا سلمان، حولت ملاعبنا إلى لوحات فنية تزينت بأسماء لاعبين كنا قديماً نكتفي بمشاهدتهم عبر القنوات المشفرة، أنهيت مشاريع متعثرة فأعدت لها الحياة بعد طول توقف، وضعت تصوراً لكل ما يهم المواطن فأصبح همه فرحاً بما يراه، جمعت العالم كله في مكان واحد، جئت بالإكسبو، وكأس العالم، وG20 وغيرها لتنعم المملكة بشرف استضافتها لها.
لن أطيل الكلام فمهما كتبت لن أُوفي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حقه كيف لا؟، ونحن نعيش معك واقع المستقبل. حفظكم الله سيدي.