محمد بن عبدالله آل شملان
العيد وبهجة العيد لها فرحتها، لها أسلوبها، ولها محلها الذي تستوفي فيه جميع الأركان، مناسبة تأتي وسط إيقاع الحياة السريع والصاخب ورتمه العالي، بخصوصية الأجواء والذكريات العزيزة على النفس مع الناس وبين الناس، وعساها تنعاد أعياد المملكة وقيادتها الرشيدة والأسرة المالكة والشعب السعودي أعواماً وسنين بالتميز والإبداع والتقدم والسعادة.
ولعلها بداية تتجدد بها الإرادة والعزيمة، وتتضاعف معها الطاقات والشغف في اتجاه الانطلاق بدافع أعظم للمواصلة والتفوق.
والعيد في المملكة تزيد وتيرة رونقه على رونقه، مع تلك الروزنامة المليئة بالمراكز الأولى في المؤشرات العالمية والمواكبة للعصر بالمشاريع المستحدثة الكبيرة ليل نهار، في ظل الرؤية الطموحة 2030، برؤية قيادة رشيدة ورائدة علت في أوائل الركب بكل اقتدار، وغايات طموحة تعدَّت سقف التوقعات، مع قوائم الامتيازات المهيأة من البنية التحتية المتطورة، والبيئة الجاذبة وكمية الفرص المتاحة والأنموذج الفريد للعيش والعمل والاستثمار.
مجتمع طموح وثّاب مثل جبل طويق، ومتطلع إلى المستقبل بخطوات واثقة وسريعة في جميع الميادين، وتجارب مميزة وممارسات عالمية عالية التأثير، تضع سعادة الإنسان ورفاهيته في قمة الأولويات وفوق جميع الاعتبارات.
وبعد كل هذا وذاك، يقول القائل: هل هناك المزيد؟!، ونقول من هنا تبدأ أكبر الأحلام، ومن هنا ينطلق وطننا الكبير( المملكة العربية السعودية ) كاسراً جميع التوقعات، متجاوزاً أعظم التحديات، مسجلاً بصمة وعلامة فارقة على مر الأزمان، بفلسفة مختلفة الأبعاد، بسحرها الذي هو غير متوقع، ليظل هذا الوطن في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله -، صدى اسمه يتردد ذكره مع أي استثناء يحصل في أرجاء الأرض، ومضرباً في المثل بنجاحاته أينما حل «وطن التغيير والإرادة في الشرق والغرب» أكبر قصة نجاح في القرن الـ 21، مثلما وصف ولي العهد.
من على أرض وطننا، هاوية تحطيم الحواجز والسدود الصعبة، يواصل الإصرار على تحقيق الأهداف والنجاح، ونيل طفرة كبيرة في المشهد العالمي، لتغيير وجهة الاقتصاد والسياحة، لتتلاءم مع المتغيرات والرغبات المتعددة.
وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -, بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيده عليهما بموفور الصحة والعافية، وبمزيد من التوفيق والتمكين، سائلاً المولى عزوجل أن يعيد هذا العيد على وطننا الغالي وقيادته الرشيدة، وشعبه الوفي، والأمتين الإسلامية والعربية، أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، ونحن نرفل بثوب الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.