هكذا يستخدم المراهقون الكذب حينما يقعون في مأزق أو سلوك خاطئ، فالكذب وسيلة لتجميل المظهر وإخفاء الأخطاء، وهذا ما يعمق المشكلة ويجعلها تتشعب.
وكذلك يستخدم وسيلة للهروب من العقاب تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة.
أنت تحتاج لشجاعة الاعتراف بالخطأ، والسماح للمقربين منك أهلًا وأحبابًا بمساعدتك والأخذ بيدك، أما الظهور بالمظهر الوهمي فهو لا يغير من حقيقة الأمر الذي أنت تعانيه.
واجه المشكلة واعترف بها ثم ابحث عن الحل المناسب.
إن محاولة كسب الرضا بالكذب لا تنفع، وأثرها وقتي ثم ينقطع حبل الكذب وينكشف المستور، وهنا تسقط الثقة على أرض الإحباط والخيبة.
إن كثيراً من الأمور التي يقع فيها المراهق صغيرة في بدايتها وتكبر بسبب سوء التصرف والتستر وهو يوهم نفسه أنه بهذه الطريقة قد حل المشكلة بسبب الهروب وعدم مواجهة الأمر، فيبدأ الخوف ثم يدخل في دوامة القلق والتوتر ليتطور الأمر ويصاب بالاكتئاب..
فالكذب ليس الحل!
وهو قناع يسقط في أية لحظة، ومن هنا يستغل خوفه أصحاب النفوس الضعيفة ويدخلونه في الوحل والعتمة ليذهب في طريق المتاهات. وقصص الضحايا كثيرة من المراهقين والمراهقات بدأت بكذبة.