«الجزيرة»- طارق العبودي:
«لا كعب يعلو على كعب الهلال».. هذا ما ردده الجميع وهم يشاهدون الزعيم العالمي يبدع ويمتع ويدك شباك العميد بـ «رباعية» كانت قابلة للزيادة، توّج بها نفسه بطلاً لكأس السوبر السعودي للمرة الرابعة، ورفع بها رصيد بطولاته إلى الرقم 67، وزاد حلقة في سلسلة انتصاراته التاريخية المتتالية التي أصبحت 34 انتصاراً في رقم غير مسبوق على مستوى العالم.
في مواجهة الأمس التي احتضنها استاد محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي تفنن الزعيم، وسجل رباعية أشكال وألوان عن طريق نجم البطولة الأول البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا «هدفين 4 و89»، وسالم الدوسري «44» وناصر الدوسري «90+6»، مقابل هدف وحيد سجله عبدالرزاق حمد الله بعد أن أكمل كرته التي تصدى لها حارس الهلال ياسين بونو من «ركلة جزاء 20».
وتوج رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، بمشاركة الأمين العام إبراهيم القاسم وشخصيات رياضية من دولة الإمارات، نجوم الهلال بكأس الدرعية والميداليات الذهبية، وقلد لاعبي الاتحاد الميداليات الفضية.
في المباراة قدم الفريقان في الشوط الأول تنافساً مثيراً وتقاسما السيطرة والهجمات، وإن كان وسط الاتحاد ظهر بشكل أفضل نوعاً ما، وبكر مالكوم بتسجيل الهدف الأول بعد أن استلم كرة من منتصف ملعب الاتحاد، وتجاوز 3 لاعبين بمهارة فريدة وتبادل الكرة مع صالح الشهري، أنهاها مالكوم بطريقته داخل الشباك مفتتحاً التسجيل «4»، أما في الشوط الثاني فقد فرض الهلال سيطرته تماماً، وصبغ الملعب باللون الأزرق، هذا الهدف أشعل اللعب إذ تقدم الاتحاد بحثاً عن التعديل، والهلال عن التعزيز.. واحتسب الحكم السعودي خالد الطريس ركلة جزاء للاتحاد بعد تدخل لودي مع حمد الله، وبعد تدخل حكم الفيديو.. تقدم حمد الله لتنفيذ الجزائية لكن بونو تصدى للكرة، وارتدت لحمد الله وحيداً فأعادها للشباك مسجلاً التعادل «20».. وكان الطريس وحكما var قبل جزائية الاتحاد قد تغاضوا عن احتساب جزائية مستحقة للهلال عندما تعمد حجازي شد قميص صالح الشهري، وأسقطه أرضاً «14»!.. وأنقذ المعيوف مرماه من هدف هلالي ثان بتصدية لكرة سالم «26»، وفي المقابل تعملق بونو أمام كرة بنزيما «31»، ثم تصدى أيضاً لتسديدة العمري «33»، وفي هجمة هلالية ارتطمت الكرة بيد بنزيما داخل المنطقة، ثم في يد فواز الصقور لم يعرها الطريس وحكما الفيديو أي اهتمام «41».. ورفض الهلال انتهاء الشوط الأول بالتعادل، وقاد سالم هجمة وتبادل الكرة مع الشهري الذي ردها له ليتخطى سالم مدافعين ويسدد بهدوء هدف الهلال الثاني «44»، وفي الوقت بدل الضائع أبعد سافيتش كرة خطرة من بنزيما كانت مشروع هدف «45+4». الشوط الثاني ظهر بشكل مختلف تماماً إذ تسيده الهلال كاملاً وشن هجمتين مبكرتين أولاهما سددها ميشايل وتصدى لها المعيوف «50»، ثم تسديدة على الطاير من الشهري «52» وواصل الهلال هجماته وسيطرته، وحاصر الاتحاد في أغلب فترات الشوط بغية تعزيز النتيجة، وأنقذت العارضة المرمى الاتحادي من هدف محقق من تسديدة سافيتش «73»، وأمام الطوفان الأزرق كان من الطبيعي أن تهتز شباك الاتحاد مجدداً فحصل ذلك عند الدقيقة «89» عندما مرر سافيتش لمالكوم فلم يجد الأخير أي حل سوى تسجيل الهدف الثالث، ولم يكتف الزعيم بذلك، بل أكد فوزه بهدف رابع عن طريق البديل ناصر الدوسري بعد جملة فنية بديعة «90+3» لتنتهي المواجهة بفوز الهلال بـ4 اهداف مقابل هدف وحيد، وتتويجه بأولى بطولات الموسم الرسمية، وهو الانتصار السادس للزعيم العالمي علىلعميد في هذا الموسم، بعد فوزه في البطولة العربية، ثم في الدوري ذهاباً وإياباً، ثم في ربع نهائي دوري أبطال آسيا ذهاباً وإياباً، وأخيراً في كأس السوبر، وبقيت لهم مواجهة جديدة في نصف نهائي كأس الملك.