عقل العقل
هلال البطولات والزعامة لم يتأخر، فقد سطع عالياً في سماء الخليج حاصداً أولى بطولاته هذا العام وهي «كأس الدرعية للسوبر السعودي» على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، توج الهلال بهذه البطولة بعد فوزه العريض والمستحق على النصر أولاً ثم على الاتحاد في النهائي بنتيجة قوية.
للأسف بعض المحللين الرياضيين في بعض البرامج الرياضية أو من خلال منصة «اكس» حاولوا التقليل من المنجز الهلالي في إحرازه لهذه البطولة، فقد خرج علينا مثلاً المحلل الرياضي حمد الدبيخي على قناة أبوظبي الرياضية بعد الفوز الهلالي وتفتق ذهنه وعبقريته عن أسباب تفوق الهلال في هذه البطولة وبطولة الدوري ليس عن جدارة ومنظومة عمل إداري وفني، بل بسبب ضعف الفرق المنافسة للهلال بالمنافسات المحلية وعندما يواجهه مثلاً هل هذه مشكلة الهلال أن الفرق الأخرى لا تعمل بشكل جيد كما الهلال يصمت الدبيخي وهو باعتقادي يرمي إلى التقليل من الفوز الهلالي والكل يعلم أن الأندية الأربعة الكبيرة شبه المستحوذ عليها الصندوق كان الهلال آخرها في الاستقطابات للاعبين الكبار في المشروع السعودي الرياضي.
نادي النصر كان يجري الصفقات مع نجوم كبار من فئة «أ» وعلى رأسهم كريستيانو، والأهلي رياض محرز، والاتحاد بنزيما، الهلال كان آخر الأندية في الاستقطابات والتي تخدم الفريق ومنها مثلاً حراسة المرمي والتي كان البعض يعتقد أن حراسة الهلال مُؤمّنة بالمعيوف والعويس، وأثبتت الأيام وقوة المنافسات المحلية والقارية الحاجة إلى حارس مرمى نوعي مثل ياسين بونو.
نعم الهلال قوي عناصرياً وفنياً وإدارياً ولكن الأندية المنافسة له لا تقل عنه من حيث العناصر الفنية من لاعبين مميزين عالمياً والحكاية بالأساس تهدف للتقليل من الانتصارات الهلالية، وعندما أشاهد مثل هذه التبريرات يتأكد لي أن مشكلة بعض الأندية وقوتها وضعفها هي مسألة فكر متواضع تدار فيه تلك الأندية الرياضية عندنا، أعتقد أن استحواذ الصندوق على بعضها وتعيين مدراء تنفيذيين أجانب لها هو أحد الحلول التي سوف تنتشل أنديتنا الجماهيرية خاصة من إدارات فكرها الذي لا يقدم الحلول، فقط نصيحة لمن يدعي أن الهلال مدعوم أكثر من الأندية الأخرى وأن بطولاته يحصل عليها بالتحكيم، كما غرد عدنان جستنيه وقال بشكل غريب وعجيب وهو كاتب رياضي وصاحب خبرة طويلة مردداً ما قاله حمد الدبيخي ولكنه أضاف( إنه من المعيب والمخجل أن نرى هذه الفرحة الهلالية بفوزهم على فريق لم يكن في عافيته) وأضاف عبارات لا معنى لها عن الدعم والتحكيم كما هم بعض المفلسين في تشخيص حالة أنديتهم بالتقليل من المنجز الهلالي الأول في هذا الموسم.