سلطان بن محمد المالك
النجاح يتحقق في أي مشروع إذا اجتمع فيه ثلاثة عناصر مهمة تشمل: وجود ايمان بفكرة معينة، مع رغبة في تنفيذها، ووضع هدف طموح للتحقيق. الأستاذ عبد العزيز الشمسان شاب سعودي متخصص في التسويق والاتصال ومهتم بشكل كبير في تجربة العميل.
ترك وظيفته الحكومية المرموقة في إحدى الوزارات كوكيل للوزارة لتجربة العميل ليبدأ مشروعه الطموح المنبثق من إيمانه بفكرة تأسيس جائرة متخصصة في تجربة العميل في المملكة، ومن خلال اختصاصه ومعرفته التامة بغياب الاهتمام بتجربة العميل في المملكة قرر أن يفرغ نفسه لإنشاء جائزة سعودية متخصصة في تجربة العميل وينفق عليها من ماله الخاص.
قبل عام انطلقت جائزة تجربة العميل السعودية وهي جائزة سنوية تمنح للجهات الحكومية والشركات والمؤسسات والأفراد الذين يتميزون في تقديم تجربة عميل متميزة ومبتكرة في المملكة، تهدف الجائزة الى تشجيع وتكريم الممارسات القيادية والابتكارية في مجال تجربة العميل ورفع مستوى الرضا والولاء لدى العملاء، الجائزة في فكرتها الرائعة تشمل عدة مسارات وفئات تتناسب مع جميع المجالات في القطاعين العام والخاص، وتقوم الجائزة على تقييم المشاركين على أساس منهجيات عمل مفصلة ومعتمدة دولياً، وتسعى لنشر الوعي حول فوائد تجربة العميل ودورها في تحسين جودة الحياة والخدمات في المملكة.
في نسختها الأولى الجائزة حققت نجاحات في بدء انطلاقتها، حيث استقبلت 180 مشروعاً متقدماً من 44 من الجهات والشركات، وتم تكريم 32 فائزاً خلال حفل أقيم بالمناسبة، وبدأ التحضير لانطلاق النسخة الثانية للجائزة مع بعض الإضافات بما يخص الفئات المستهدفة في الجائزة.
وفي رأيي أن مثل هذه الجائزة تأتي في الوقت المناسب لإبراز تجارب العملاء الناجحة والمميزة لدى بعض الجهات الحكومية الخدمية وشركات القطاع الخاص في المملكة، ولها أهمية كبيرة في عالم الأعمال والخدمات لعدة أسباب من أبرزها تحسين الخدمات، بناء الولاء، تحسين السمعة والصورة الذهنية عن المنشأة والأهم تعزيز التنافسية، فالجميع يريد أن يبرز نجاحاته في تجربة العميل من خلال الحصول على مثل هذه الجائزة.
أختم بالتأكيد على أهمية دعم مثل هذ الجوائز والقائمين عليها من الجهات الحكومية المعنية لتكون جوائز وطنية بنكهات عالمية.