خالد بن حمد المالك
لا يفصلنا عن استضافة المملكة للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي سوى تسعة أيام، سبقها التحضير الجيد ليكون كما هي تصريحات المسؤولين بأنه سيكون الاجتماع الأول من نوعه، حيث يُقام لمدة يومين في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض.
* *
وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم حرص أول أمس على أن يضع وسائل الإعلام في أجواء ما كان من تحضير لهذا المنتدى، بحضور بعض رؤساء التحرير والكتّاب والكاتبات المهتمين بالشأن الاقتصادي من خلال مؤتمر صحفي عقده معهم في وزارة الاقتصاد والتخطيط.
* *
ويقدر عدد الحضور بأكثر من 700 مشارك يضم عدداً من الخبراء الدوليين، ينتسبون إلى قطاعات حكومية ورجال أعمال وجهات أكاديمية، وسيكون ضمن ملفات المنتدى معالجة تحديات التنمية في دول العالم، ومعالجتها بحلول دائمة.
* *
المنتدى ستكون اجتماعاته خلال يومي 28 و29 من هذا الشهر، وسيكون تركيزه على ثلاثة مجالات: التعاون الدولي والنمو الاقتصادي والطاقة، وعقده بالرياض سوف يساعد المجتمعين في الوصول إلى توافق وتعاون لتحقيق أهداف هذه النسخة من اجتماعات المنتدى، لما تتمتع به المملكة من حضور بنّاء وعلاقات مُتميزة مع الجميع.
* *
وأهمية عقد هذا المنتدى في الرياض تأتي من أن المملكة هي الأكبر اقتصاداً في الشرق الأوسط، وأنها ضمن العشرين دولة الأكثر اقتصاداً في العالم، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي، وما تمر به الآن من خطوات اقتصادية وابتكارات ذات تأثير على مستوى العالم.
* *
وإذا كان عنوان منتدى الرياض (التعاون الدولي والنمو والطاقة) فإن ترحيب وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم بالمشاركين يُظهر حجم الاهتمام بعقد المنتدى بالرياض، وبما يؤكد مكانة المملكة على المستوى الدولي، وكما قال الوزير الإبراهيم، فالرياض اليوم أصبحت منصة دولية فعّالة لقيادة الفكر والفعل، واستضافة أكبر النقاشات والفعاليات الدولية المؤثرة.
* *
هناك تفاصيل كثيرة عن محاور هذه النسخة من المنتدى يقودها صُنّاع التغيير والمبتكرون، وتتجه أفكارهم نحو تطويق التحديات، والبحث عن معالجات لها، وفق المستجدات والمتغيرات التي يمر بها العالم، وباستشعار الجميع لأهمية العمل على ما ينبغي القيام به في ظل ما سَيُطرح ويُناقش ويُتفق عليه من الموضوعات التي تُشّكل مستقبل العالم.
* *
وكما صرّح الوزير الإبراهيم في مؤتمره الصحفي أول أمس، فإن اهتمام المملكة باستضافة المنتدى يأتي من مكانة المملكة الإستراتيجية، ودورها البنّاء في خدمة الاقتصاد، ومن مسؤوليتها في بناء أوثق مجالات التعاون بين الدول، وأن الرياض قد هيأت كل أسباب النجاح لانعقاد المؤتمر في أراضيها، متحدثاً عن تفاصيل كثيرة عن الملفات التي ستكون موضع بحث ونقاش.
* *
ولأن مدينة الرياض اعتادت على عقد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات ذات الأهمية الكبرى، وعلى أعلى المستويات، وبحضور المشاركين المميزين من الخبراء وصُنّاع القرار، فإن العالم سيكون على موعد مع إضافات جديدة في هذا المنتدى تصب في مُعالجة الإشكالات والتحديات للنمو والطاقة والتعاون الدولي.
* *
الوزير الإبراهيم كان متفائلاً في مؤتمره الصحفي، وعلى ثقة كبيرة بنجاح المنتدى، وأن التحضيرات التي تمت، والاستعدادات التي بدأت له مبكراً، كلها تساهم في خلق مناخ للخروج من المنتدى بأفضل النتائج، وأن تجعله كما هو متوقع الاجتماع الأول من نوعه.