سهم بن ضاوي الدعجاني
جاءت منظومة «إحسان» قبل أربع سنوات، استجابة طبيعية لما تشهده المملكة من تطور تقني شامل في مختلف مفاصل التنمية، كما أنها أتت، لاستثمار نوعي غير مسبوق للبيانات والذكاء الاصطناعي لاستدامة أثر المشاريع الخيرية والخدمات التنموية في المجتمع السعودي، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتعزيز الدور الريادي للمملكة في فضاء الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي ومؤسسات المجتمع المدني في إجمالي الناتج المحلي، من خلال رفع مستوى الموثوقية والشفافية لقطاع العمل الخيري والتطوعي بطرائق تقنية مبتكرة تتميز بالسهولة والتنوع والشفافية والأمان والسرعة في التنفيذ والوصول المباشر لشريحة المستهدفين عبر خارطة تبرعات المواطنين والمقيمين لتشمل: المجالات التعليمية والاجتماعية والصحية والإنمائية والبيئية والاقتصادية والتقنية، خاصة وأن منصة إحسان تضم لجنة إشراقية مكونة من ثلاث عشرة جهة رسمية، تشمل:
وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة الصحة، البنك المركزي السعودي، وزارة التعليم، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة العدل، وزارة التجارة، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، رئاسة أمن الدولة، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، هيئة الحكومة الرقمية، المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وجميع هذه الجهات تعمل بشكل احترافي لتنظيم عمل المنصة والإشراف عليها والتحقق من حوكمة جميع الأنظمة والعمليات والرقابة عليها.
السؤال الحلم
متى تتحول منصة «إحسان» إلى موضع «التاج» في ثقافة البذل والإنفاق؟ سيتم ذلك بلا شك، خاصة وتلك المنظومة الرقمية المتكاملة تعمل منذ سنوات وتحقق أرقاماً فلكية معلنة أمام الناس وعلى الشاشات في طقس صحي شفاف يعمل على إعادة ترتيب أوراق مشهد التبرعات والهبات لتحسين وتطوير «معمار الإحسان» بمفهومه الإسلامي الواسع في ثقافة مجتمعنا، خاصة ونحن في شهر الخير شهر رمضان المبارك، لتبقى منصة (إحسان) هي بوابتنا الوطنية الموثوقة التي أحدثت نقلة نوعيّة لعمليات التبرّع ورفعت من كفاءتها، وشجّعت المتبرعين على استكمال مسيرة العطاء عبرها، وفق مستهدفات «رؤية 2030» ليسير «العمل الخيري» وتحسين «جودة الحياة» في خطين متوازيين، نحو تنمية شاملة تحقق الرفاهية في مملكة الإنسانية.