«الجزيرة» - الاقتصاد:
قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بوضع حجر الأساس لمشروع «مناولة الحبوب» التابع للشركة المتحدة للأعلاف، الذي سيقام في ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التابع.
وأقيم بهذه المناسبة حفل خطابي، تحدث فيه الرئيس التنفيذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الدكتور حسين بن يحيى الفاضلى، عن تدشين المرحلة الأولى من المشروع الذي يعد من المشروعات الواعدة التي تشهدها المنطقة، مبرزاً أن المشروع يشتمل على بناء وتشغيل صوامع الغلال لاستيراد وإنتاج وتخزين الأعلاف، وسيتيح العديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المنطقة.
وأوضح أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تسعى لتوفير بيئة استثمارية ملائمة وجاذبة تلبي جميع احتياجات الشركات وتعزيز التعاون مع الشركات المحلية والعالمية والمستثمرين الراغبين في المساهمة في مشاريع المدينة الواعدة لبناء مستقبل صناعي واعد ومزدهر، بدعم غير محدود من القيادة الحكيمة -وفقها الله-.
من جانبه، نوه رئيس مجلس إدارة المتحدة للأعلاف الدكتور طارق الشويمي الجماز، بالشراكة مع هيئة الأمن الغذائي والهيئة الملكية للجبيل والصندوق الزراعي لإقامة مشروع متكامل بحجم استثمار يبلغ 350 مليون ريال، وعلى مساحة قدرها 100 الف متر مربع، ويضم 24 صومعة بطاقة تخزينية إجمالية تزيد على 300 ألف طن، و3 مبانٍ إنتاجية، و4 مستودعات تخزينية بإجمالي مساحة تزيد على 15 ألف متر مربع، ومصنعين لإنتاج الأعلاف وملحقاتها العلفية، وأكثر من 10 خطوط إنتاجية لتصنيع الأعلاف وتعبئة الشاحنات بشكل آلي، ومبنى للخدمات المساندة بمسطحات خضراء، مؤملاً أن يكون نجاح هذا المشروع ثمار حصاد الجهود المشتركة بين قطاعات الدولة والقطاع الخاص.
وألقى معالي محافظ هيئة الأمن الغذائي المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس كلمة، أرجع فيها اختيار منطقة جازان لإقامة المشروع لكونها إحدى أهم مناطق المملكة الزراعية التي تسهم بشكل فاعل في الناتج المحلي الزراعي وتعزز من تنويع الاقتصاد الوطني، لما تتمتع به المنطقة من موارد طبيعية متجددة ومناخ ملائم لزراعة العديد من محاصيل الميز النسبية ومنها الفواكه الاستوائية ومحاصيل الحبوب المطرية.
وقال: إن هذا المشروع يأتي كإضافة جديدة لقطاع الغذاء في منطقة جازان التي تتميز بمقومات اقتصادية يدعمها موقعها الاستراتيجي المهم على البحر كأحد أهم مسارات التجارة العالمية في ظل ما يزخر به ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الاستراتيجي بميز نسبية فاعلة لتعزيز إمكانية الاستيراد والتصدير على المستوى المحلي والإقليمي، وهو ما يمثل إضافة جديدة للخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد لهذا القطاع».
ورأى معاليه أن ضخ استثمارات جديدة في منطقة جازان يمثل نقلة نوعية للمنطقة من شأنها أن تعزز تطوير مجتمعات عمرانية جديدة وتوظيف المزيد من شباب المنطقة، إضافة إلى الآثار الاجتماعية ودورها في الحفاظ على وفرة المعروض الغذائي في المنطقة وإمداد المناطق القريبة التي تشهد نمواً ملحوظاً في الطلب المحلي.