إيمان حمود الشمري
حُظيت بفرصة السفر للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر (روسيا - العالم الإسلامي) بجمهورية تتارستان في العاصمة كازان أو(قازان) والذي جمع الدول من مختلف المذاهب والأقطاب على طاولة حوارية وجلسات نقاش يسودها التعايش والتفاهم، كان من أهمها اجتماع أعمال المؤتمر الدولي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية الذي عُقد في مركز IT PARK - بحضور نخبة من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الدول والإعلاميين، وبتشريف رئيس جمهورية تتارستان السيد/ رستم مينيخانوف.
180 فعالية تم تنظيمها للضيوف، شهدت حضور870 ممثلاً لوسائل الإعلام من مختلف دول العالم، وكان من دواعي فخري وسروري أن أكون ضمنهم.
شملت الفعاليات جلسات نقاش، ومؤتمرات صحفية حيث كان من أبرز المتحدثين فيها المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة العالم الإسلامي (يونا) الأستاذ محمد اليامي الذي تحدث عن دور الإعلام المحوري في بناء التعاون من خلال إبرام مذكرات تفاهم وتوقيع شراكات مع الجانب الروسي، هدفها تدريب الإعلاميين من الدول الأعضاء وإقامة عددٍ من المنتديات لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي.
ورافق المنتدى الاقتصادي طوال أيام إقامته،، معرضٌ مصاحبٌ لأركان تعرض منتجاتها مثل: ( مستحضرات عناية - أجبان - لحوم... وغيرها) وفق ضوابط ومواصفات الشريعة الإسلامية، التي تسهم في دفع سوق الحلال، وتصدّر المنتجات الروسية بأريحية للعالم الإسلامي، حيث في عام 2023، أصبحت روسيا من أوائل البلدان غير الإسلامية التي اعتمدت معاييرها الخاصة للمنتجات الحلال، وفي شهر نوفمبر تم الاعتراف بشهادات الحلال الروسية في دول الخليج، مما ساعد في تسهيل توريد منتجاتها ليس في دول الخليج فقط وإنما أيضاً في آسيا وإفريقيا، حيث شهد حجم التبادل التجاري في السنوات الأخيرة بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي نموّاً كبيراً بلغ 113.3 مليار دولار، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2028، سيصل حجم سوق الحلال إلى أكثر من 11 تريليون دولار».
(كازان) جمهورية تتميز بطابع إسلامي في قلب الاتحاد السوفيتي، عرفت كيف تختارها روسيا بذكاء كمدخل للعالم الإسلامي، على أطرافها تنتشر المساجد والكنائس بتعايش لافتٍ، جمهورية تنبذ العنصرية وتفرض سيادة الاحترام لجميع الأديان، انطلق منها حدثٌ ضخمٌ بحجم المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي، ليثبت سعي روسيا وإظهار انفتاحها واستعدادها للحوار في إطار تطوير التعاون في مجال العلاقات التجارية والاستثمار الأجنبي المباشر ومناقشة تشغيل النظام المالي الإسلامي.