عبد العزيز الهدلق
وبعد انطلاق الموسم وبدء سباق الانتصارات وجمع النقاط صنع الهلال مع أسمائه المغمورة فارقاً كبيراً مع الآخرين. وأثبت أن العمل الصحيح وبناء بيئة سليمة وصحية في النادي سوف ينعكس على الفريق إيجابياً. فأبدع المغمورون وتجلوا، وسقط أصحاب الأسماء الرنانة، والنجوم الذهبية.
وكانت تلك هي الصدمة التي جعلت أولئك يلجأون للكذب أحياناً والتضليل والتدليس أحياناً، لتغطية فشلهم وإخفاقهم. ودخل بينهم الانتهازيون ممن يبحثون عن الإساءة للهلال والتشكيك في تفوقه وريادته.
وأكثر ما هو مؤسف في هذا الضجيج أن تنخرط فيه بعض البرامج الرياضية، ويتبنى الإعداد والتقديم فيها ذلك الكذب والتدليس، ويرددونه بلا وعي ولا معرفة. في الوقت الذي كان يفترض فيه أن تكون تلك البرامج هي قائدة الوعي والتنوير.
فبعد ظهور رئيس برنامج الاستقطاب الأستاذ سعد اللذيذ وإيضاحه الشفاف بأن الدعم متساوٍ بين الأندية الأربعة، وتأكيده بأن الفوارق حدثت بسبب ديون بعض الأندية التي كان يجب سدادها من حصتها في الدعم. وهذا كان قمة العدالة. وهو ما أكده وصادق عليه رئيس الأهلي خالد العيسى، وإن كان أخذ على برنامج الاستقطاب احتساب الديون ضمن الدعم، حيث كان يفضل أن يكون ملفها مستقلاً عن البرنامج.
وللأسف أن بعد إيضاح رئيس البرنامج وتأكيد ومصادقة رئيس الأهلي على ماقاله ظل المشككون ثابتين على مواقفهم. يطلقون الكذب وينشرون التدليس في كل منصة وبرنامج.
لقد كان حديث رئيس الأهلي خالد العيسى في برنامج «أكشن مع وليد» أهم من حديث رئيس برنامج الاستقطاب سعد اللذيذ لأن العيسى شاهد مباشر، ولأن ناديه من المستفيدين من برنامج الدعم. ولم يحاول كغيره تغطية تعثر فريقه بادعاءات غير صحيحة، في حين سارع غيره لرمي الاتهامات جزافاً لتغطية فشله الذريع في استثمار الدعم. ويحسب للأستاذ خالد العيسى مصداقيته وأمانته في الحديث عن الواقع، وهو محك واختبار نجح فيه، وأثبت أنه رجل أمين وصادق.
زوايا
- خفض قوائم اللاعبين في الأندية إلى (25) لاعباً قرار ارتجالي وغير مدروس، وله أضرار عديدة على الأندية واللاعبين.
- هل يملك أي من البرامج الرياضية التلفزيونية اليومية الشجاعة ليعلن رسالته، ورؤيته. ومستهدفاته؟ للأسف جلها لا يملك أي رسالة أو رؤية، أو مستهدفات سامية.
- هل تفتح قنوات ssc ستوديوهات تحليلية بلغات أجنبية!؟ هذا ما يحتاجه بشكل عاجل مشروع التطوير الرياضي الوطني. فكل هؤلاء النجوم العالميون في أنديتنا وملاعبنا واستديوهات التحليل لازالت بلغة عربية وبكفاءات دون المستوى.