د. عيسى محمد العميري
جنباً إلى جنب في استكمال الخطوات العملاقة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية للسنوات الأخيرة يأتي جانب مهم في تلك المسيرة متمثلاً في خوض غمار تجربة قديمة جديدة في مسيرة تنمية ونهضة أي دولة من دول العالم الساعية لتحقيق سبق في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حديث علوم الحاسبات والكمبيوتر وتلك التقنية التي تسعى الدول كافة لتحقيق أفضل أداء بها. وحديث مقالنا اليوم هو رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، حيث تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024م في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض. ويمثل تفضل سموه بهذه الرعاية دعماً ومساندة في هذا الصدد لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات المتقدمة بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة الدولية في هذا المجال وتحقيق قصب السبق به. وبشكل مختصر نقول إن ماتتميز به القمة في نسختها الثالثة هو اتساع محاورها التي تغطي أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل التطور المتسارع لتقنياتها وتأثيرها الكلي على مستوى الفرد والمؤسسات. ومن المقرر أن تناقش أعمال القمة في نسختها الثالثة جملة من الموضوعات أبرزها: الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونقاط التحول لتشكيل مستقبل أفضل للذكاء الاصطناعي، مع أهمية تطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية في هذا المجال، ويتفرع منها محاور تركز على: الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والعالمي، العلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي، قادة الأعمال في الذكاء الاصطناعي، العلاقة بين البيانات والتطبيقات، الذكاء الاصطناعي التوليدي، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، المعالجات والبُنى التحتية بالذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
كما أنه ومن جانب آخر تأتي رعاية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان في إطار تعزيز الدور الفاعل للمملكة في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 بُما يُسهم في تحقيق الخير للبشرية جمعاء. واعتبار أن هذه التظاهرة هي ثمرة إنجازات مسيرة رؤية المملكة 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. حيث ستكون بوصلة العالم باتجاه الرياض لمعرفة آخر مستجدات الذكاء الاصطناعي من صُناع القرار الدوليين. كل التوفيق والسداد لهذه الرعاية الكريمة. والله الموفق.