محمد الخيبري
مع نهاية الجولة الثانية والثلاثين من دوري «روشن السعودي للمحترفين» انتهت أقوى مواجهات الموسم بين الهلال والنصر بطل الدوري ووصيفه بالنتيجة التي يرغبها الهلاليون وكانت الخيار الثاني وهو التعادل فيما أن النصر استطاع أن يقطع سلسلة انتصارات الهلال المتتالية وإيقافه عند رقم كبير جداً وصعب..
بهذا التعادل والذي خُذل من خلاله الجمهور النصراوي والذي كان يمني النفس بالانتصار على المتصدر وبطل الدوري وإلحاق الهزيمة الأولى به «محلياً» خلال هذا الموسم والخروج بعدة مكاسب تاريخية أهمها تحقيق الانتصار على الغريم الجغرافي والتقليدي في الدوري «العالمي» التاريخي والمتابع من أغلب دول الجوار ودول العالم..
تبقت من نهاية الموسم الرياضي عدة جولات بالدوري ونهائي كأس الملك الأقوى بين الهلال والنصر ونحن موعودون بقمة كروية كاملة الدسم في نهاية شهر «مايو» الحالي..
ومن الطبيعي أن لكل موسم اخطاءه التي من المفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار من المسؤولين ويتم علاجها وتفاديها بالمواسم المقبلة..
وقد تكون جدولة المباريات وتوافق بعض المباريات في البطولات الخارجية للفرق التي لديها استحقاقات خارجية مع روزنامة الدوري المحترف وبقية مباريات بطولة كأس الملك وكأس السوبر السعودي من أبرز المشاكل التي واجهت الفرق وتعرضت من خلالها بعض الفرق للضغط والإجهاد والإصابات..
أيضاً المطالبة الإعلامية والجماهيرية في إعادة النظر في عدد المحترفين الأجانب والعدد الكلي لفرق كرة القدم والذي سيؤثر سلباً على جودة اللاعبين الدوليين في المنتخب الوطني وحتى المنتخبات الأولمبي والفئات السنية لا بد أن تؤخذ تلك المطالبات بعين الاعتبار ويتم دراستها ويتم إعلان نتائج تلك الدراسة بكل شفافية إغلاقاً لباب التأويل..
والشفافية مطلوبة أيضاً في عمل بعض لجان اتحاد القدم خصوصاً اللجان الفنية والقانونية الأكثر جدلاً وصخباً..
بداية في لجنة المسابقات في تحقيق مبدأ عدالة المنافسة وضرورة الكشف نظامياً عن مايخص تأجيل المباريات ونقلها وتغيير مواعيدها وفق اللوائح النظامية عن طريق البيانات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإعلامي والاجتماعي..
اللجان القانونية كلجنة التحكيم والانضباط والاستئناف وحتى مركز التحكيم الرياضي ومعضلة التباين بالقرارات والعقوبات دون إفصاح عن المواد واللوائح القانونية التي استخدمت في إصدار القرارات المتباينة على الرغم من التشابه الضمني في بعض القضايا والمخالفات..
مؤخراً عمدت بعض الأندية إلى رفع أسعار تذاكر حضور المباريات بشكل مبالغ فيه مما يؤثر على ميزانية من يحضر تلك المباريات وتكون تلك الزيادة بشكل عشوائي وغير مدروس وبدون سابق إعلان..
وأعتقد أن هذا الارتفاع هو استغلال «بواح» لجماهير الأندية الجماهيرية وقد يؤثر هذا الاستغلال في تناقص الحضور الجماهيري خصوصاً في المباريات الجماهيرية وهذا الأمر لا يخدم الأهداف الاستراتيجية التي من خلالها تم ضخ أموالٍ طائلة لمقارعة العالم رياضياً وثقافياً واجتماعياً..
ويفترض من المسؤولين عن الرياضة الاستجابة للمطالبات الإعلامية والجماهيرية بالنظر في الارتفاع الحاد في أسعار التذاكر غير المبرر علماً بأن هناك حضوراً نموذجياً رغم ذلك الارتفاع ولكن التناقص في أعداد الجماهير بات ملوحظاً وأخشى أن يكون بشكل واضح وجلي..
قشعريرة
وقعت إدارة الهلال في موقف لاتحسد عليه نظراً لتعذر تتويج بطل الدوري على ملعبه «المملكة أرينا» في لقائه الدوري أمام فريق الطائي وذلك لإقامة فعالية «الملاكمة» التي تنظمها «هيئة الترفيه» بالتعاون مع وزارة الرياضة..
واتجهت الاتهامات الإعلامية والجماهيرية نحو رابطة دوري المحترفين وتحميلها المسؤولية الكاملة في عدم حل إشكالية تتويج الهلال على أرضه وبملعبه الخاص وبين جماهيره..
علماً بأن بعض الجماهير من خارج الرياض استبقت الأمر وقامت بعمل حجوزات الطيران والفنادق وذلك لحضور مباراة التتويج لتصطدم بالواقع في عدم جاهزية ملعب «المملكة أرينا» وعدم جاهزية ملعب استاد الملك فهد «الدرة» ولإنشغال استاد الأمير فيصل بن فهد الملز بمباراة الرياض والنصر..
ومن وجهة نظري كان بالإمكان أن يكون حراكاً استباقياً من رابطة دوري المحترفين للعمل على تأجيل فعالية الملاكمة أو تقديمها لما قبل أو بعد لقاء التتويج بالتنسيق مع المعنيين بهيئة الترفيه ووزارة الرياضة حتى لايكون الجمهور هو من يدفع الثمن وتهدر بعض حقوقه المكتسبة..
ومن وجهة نظر أخرى يفترض أن يتم تأجيل الجولة الثالثة والثلاثين إلى مابعد جاهزية ملعب «المملكة أرينا» لضمان عدالة المنافسة وتكافؤ الفرص ولحفظ حق فريق الهلال المكتسب وحق جمهوره العريض..