إيمان حمود الشمري
على مدار ثلاثة أيام انطلق مؤتمر مستقبل الطيران 2024 بنسخته الثالثة تحت شعار:(تعزيز مستوى الربط العالمي)، واستطعت اللحاق بآخر يومين لزيارته ومشاهدة الحدث عن قرب، إذ يحظى قطاع الطيران بالمملكة بدعم حكومي سخي كقطاع حيوي لوجستي يعكس الصورة الحضارية للبلد، ويعتبر الواجهة الأولى التي تستقبل الزائر..
جلسات حوارية، واتفاقيات، واستعراض فرص استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار، وأجنحة تعرض منتجاتها وخدماتها التي تواكب التقنيات الحديثة وتعكس نمو شركات الطيران، وترسم خارطة مستقبل القطاع القادم.
وتزامناً مع هذا الحدث الضخم أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني، تقريرها الأول لقطاع الطيران والحركة الجوية في المملكة، حيث يستعرض التقرير الذي يصدر بشكل سنوي، الدور الحيوي لقطاع الطيران في الاقتصاد السعودي، ومساهمته الكبيرة في تحقيق أهداف رؤية 2030، بأرقام وإحصائيات توضح سير ونمو القطاع خلال عام 2023 بكل شفافية ومصداقية، من شأنها أن تبني الثقة لدى المستثمر الأجنبي والمحلي، وتشجعه على الاستثمار في المملكة كبيئة استثمارية جاذبة ذات معايير عالمية، إذ يعتبر الإفصاح بكل وضوح عن تلك البيانات والأرقام ليس مجرد أدوات إدارية، بل عوامل حاسمة تؤكد أن قطاع النقل في المملكة يسير في الاتجاه الصحيح، وأن المملكة ضمنياً قادرة على جذب رؤوس الأموال، من خلال توفير كل احتياجات المستثمرين والعمل على إزالة أي عوائق قد تعترض عملهم، لتعزز مناخ التعاون الدولي والمحلي على حد السواء، وتخلق فرصاً للاستثمار وممارسة الأنشطة التجارية وتحقيق النجاح في عالم الأعمال.
ويبقى دور المواطن السعودي هو الأهم في أي نجاح أو تقدم تحرزه المملكة أياً كانت مرتبته في السلّم الوظيفي، لكونه المحرك الأساسي في مسيرة المملكة والنهوض برؤية 2030 نحو تحقيق الريادة الإقليمية والعالمية بمختلف المجالات.