تمكّن مركز جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا من إنهاء معاناة فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً مع جنف من النوع النشط والمتطور بالعمود الفقري، ونجح الفريق الطبي بقيادة الدكتور واصف السباعي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج، في إجراء عملية معقدة استمرت 6 ساعات، تم خلالها تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات بدون أية مضاعفات.
وقال د.السباعي إن المريضة قدمت إلى المستشفى وهي تشتكي من آلام حادة ومزمنة في الظهر، ناتجة عن انحناءين بالمنطقة العلوية والسفلية بالعمود الفقري، تسببا لها في حدوث ارتفاع بالكتف الأيمن أثناء المشي وتشوه بالشكل العام للجسم، بالإضافة إلى صعوبة الحركة وأداء المهام اليومية وممارسة حياتها بصورة طبيعية. وقد كشفت الفحوصات التي أجريت للمريضة إصابتها بحالة انحراف «جنف» مضاعف بالفقرات الصدرية والقطنية، وعدم القدرة على الانحناء على الأرض، وقد قرر الفريق الطبي إخضاعها لعملية جراحية، تم فيها تقويم العمود الفقري بنسبة 94 % وتثبيت ودمج الفقرات بجهاز مراقبة الأعصاب أثناء الجراحة « Nerve Conduction Monitoring and Somatosensory Evoked Potential» للتأكد من سلامتها والعمل الوظيفي لها، بالإضافة إلى جهاز الملاحة العصبية، الأمر الذي ساهم في إنجاح العملية.
وقال الدكتور واصف إن المريضة نُوّمت بالمستشفى لمدة 5 أيام، واستطاعت المشي خلال 24 ساعة فقط من العملية، مع استعادتها القدرة على السير بتوازن، فضلاً عن القوام والمظهر الطبيعي لاستواء طول الكتفين أثناء المشي، وأصبح بإمكانها الاستلقاء والنوم على ظهرها، وقد خرجت من المستشفى في اليوم الخامس وهي بصحة جيدة، كما تمت متابعتها في العيادة وفق جدول الزيارات ما بعد العملية، وتبين تحسنها وعودتها لممارسة حياتها بصورة طبيعية.