تعتبر آلام الرأس من أشيع الأعراض التي يشتكي منها كثير من الناس ولكن من الناحية الطبية يجب التفريق والتمييز بين الأنواع الكثيرة لآلام الرأس، حيث تعتبر معظم الحالات هي حالات بسيطة تمتد بين الصداع التشنجي التوتري الناتج عن الإجهاد والتعب والشد العصبي وهي تشكل الغالبية العظمى من أشكال الصداع التي لا تحتاج في الغالب إلا لأدوية بسيطة وراحة لفترة بسيطة وبين أنواع أخرى هامة جداً من أشكال الصداع التي عادة ما تترافق مع أعراض عصبية أخرى مثل: صعوبة في الكلام أو تشوش في الرؤية - الرغبة في الإقياء أو الاستفراغ أو اضطرابات الحركة والمشي والتي بدورها تحتاج إلى تشخيص دقيق للحالة من أجل العلاج المبكر والحصول على نتائج علاجية مبكرة، هناك العديد من التجهيزات الطبية والتقنيات الحديثة التي تساعد في التشخيص المبكر للحالة مثل:
أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ.
أشعة الطبقي المحوري للدماغ.
أجهزة تخطيط الدماغ.
والأعصاب.
إجراءات تشخيصية تداخلية عن طريق إجراء القسطرة الدماغية بما يعرف تصوير الأوعية الدماغية، حيث نقوم بعد دراسة الحالة سريرياً وتشخيصها عن طريق الأجهزة الشعاعية بوضع التشخيص المناسب ومن ثم الخطة العلاجية المناسبة للحالة بما فيها إجراء العمليات الجراحية اللازمة إذا لزم الأمر حيث تم إجراء العديد من العمليات الجراحية الناجحة على النزوف الدماغية والأوعية الدماغية والكتل الدماغية، وكذلك عمليات استسقاء الدماغ التي تكللت -بحمد الله - وتوفيقه بكثير من النجاح والنتائج المميزة لذلك ندعو الإخوة المرضى ممن يعانون من مشاكل عصبية إلى مراجعة المستشفى من أجل البدء بدراسة حالتهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
مع تمنياتنا للجميع بدوام الصحة و العافية.