فهد المطيويع
قُضي الأمر وفاز الهلال وحقق بطولة أقوى دوري سعودي وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه ولن أقول منافسيه فلا ينافس الهلال إلا الهلال والدليل (شوفت عينك) الهلال ينافس على جميع الجبهات وينتصر ويدك الحصون هنا وهناك، ولهذا نقول إن تحقيق المركز الثاني أو الثالث لا يعني أنك منافس للهلال أو قريب منه بعد أن هزم الصغير والكبير فالجميع بالنسبة له سواسية كأسنان المشط فكلهم تجرعوا مرارة هزائمه لهذا رمى أكثر الأندية المنديل بقناعة ( ما لا يدرك كله لايترك جله) بعد أن يئسوا من تحقيق المركز الأول بوجود الهلال، لهذا تحول السباق إلى بقية المراكز وبقي الهلال متفرداً في القمة ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، بصراحة مع هذا الفارق النقطي الكبير لا يمكن أن نتحدث عن منافسة أو حتى شبه منافسة فالفارق كبير في كل شيء لهذا يجب أن لا يتحدث أحد عن شيء لا وجود له!.
طبعاً لم يتحقق هذا الدوري صدفة أو بضربة حظ بل كان هناك الكثير من العمل والتخطيط والتفاني ( والتركيز ) وهذا الموضوع بالذات لا يفهم سره إلا الهلال، وعندما نقول التركيز نعني أن لا صوت يعلو على صوت خدمة الهلال، على النقيض نجد أن بعض الأندية وجماهيرها سخرت كل وقتها وطاقاتها لملاحقة للهلال والإسقاط عليه والتقليل من إنجازاته من باب التفريغ وتحويل الغضب في الاتجاه الآخر لهذا لا نستغرب أن نجدهم دائماً أصدقاء صدوقين للمواسم الصفرية لأنهم ببساطة لا يندمون على أفعالهم ولا يتعلمون!!، السؤال هل أثر هذا الشيء في الهلال؟ هل قلل من عطائه أو بطولاته؟
طبعاً لا ولن أبالغ لو قلت إن مثل هذا الضجيج يدخل الطمأنينة في نفس كل هلالي لأن هذا مؤشر على استمرار الفوضى وعدم الفهم لأساسيات اللعبة ورب ضارة نافعة، التحكيم اللجان الفار وأشياء أخرى تاجر بها الأولون وتوارثها اللآخرون ومع ذلك فشلوا وفشلت محاولاتهم وبقي الهلال بطلاً كعادته وسيظل بطلاً لأنه الهلال صاحب المبادئ وصاحب الفروسية والتنافس الشريف وعلى نياتكم ترزقون وهذا سر الهلال وسر بطولاته، شكراً لجماهير الهلال شكراً للاعبين شكراً لإدارة فهد بن نافل ومني شكر خاص لمهندس المشروع القدير فهد المفرج ولكل من كان خلف هذا الإنجاز والقادم أحلى وفالكم كأس الملك.
تهنئة خاصة
مبروك نادي العين البطولة الآسيوية، خسرها زعيم وفاز بها زعيم آخر أحببناه يوم لعب له ياسر القحطاني وأحببناه أكثر عندما احترف في الهلال لاعب العين عموري، ألف مبروك لتوأم الهلال نادي العين الجميل، تستاهل أكثر ولا عزاء لأصحاب الذاكرة المخرومة!
نقطة آخر السطر
من المحبين والجماهير يقولون لإعلام البرشوت (لو حسبنا حساب العصافير ما زرعنا الدخن)، ومسكين يا معاند بحر).