محمد العبدالوهاب
أمسية كروية منتظرة مساء بعد غد.. أجزم بأنها ليس ككل الأمسيات السابقة، بل ستكون فاخرة ومختلفة الشكل واللون، وعند المحايدين فقط (الطعم) ستكون محط أنظار رياضيي العالم، كخير ختام لموسم استثنائي على الصعيد العالمي وببطولة وزنها أغلى من الذهب براعي كرنفالها خادم الحرمين الشريفين (سلمان)، وذلك بين عملاقين الكرة السعودية الهلال والنصر.
أقول توقعت من قبل وبعد أجراء قرعة كأس الملك، حدوث مواجهة مرتقبة بين قطبي العاصمة في النهائي، بل تمنيت ذلك بسبب روح التنافس بين الفريقين على المستوى النجومي والجماهيري أو حتى على صعيد التاريخ، والذي أسهما فيه بكل جدارة برقي الكرة السعودية، فضلا عن كونهما بهذا الموسم تحديداً .. حظى كل منهما بشهرة عالمية من حيث مسماها كأندية او بنجومها الدولية والمحلية.
كل الأماني والتطلعات أن يقدم الفريقان الكبيران لوحة معبرة ومشرفة وشيقة عن مضمون رقي وتطور الكرة السعودية في (الجوهرة) المنيرة بعروس البحر الأحمر(جدة).
فخر الرس.. وعروبة الجوف
أقف احتراماُ لكل فريق طموح يشق طريقه قدما بنجاح، كفريقي العروبة والخلود والذي وضع كل منهما استراتيجية له منذ انطلاقة مباريات دوري يلو، وهي المنافسة على الصدارة منذ البداية وحتى النهاية التي نالا فيها التأهل بكل جدارة واستحقاق لدوري الكبار، والذي لن يتحقق لولا وجود كادر إداري محنك وفني مقتدر ولاعبين يقدموا أداء عالياً، امتعا جماهيرهما وتوجا أخيراً بالتأهل لدوري الأضواء (عروبة) الجوف عودة مستحقة من بعد غياب، وفخر(خلود) الرس، التاريخي لدوري الكبار، الف الف مبروك لأسرة الناديين من إدارة ولاعبين وجمهور، ولأساتذتي وزملائي الإعلاميين أبناء الرس عبدالله وأحمد العلولا وتركي الخليوي وعليان البقعاوي (الرس) ومحمد السياط وفارس الروضان(الجوف).
ختامها الرياض والأخدود
تنافس قوي ومثير شهدته الجولة 34 والأخيرة بختام دوري روشن بين (رباعي) الفرق المهددة بالهبوط - الرياض وأبها والطائي والاخدود - والذي أصبح فوز أي منهم هو الطريق الوحيد المؤدي للبقاء بدوري الأضواء، الأمر الذي تحير فيه محبوهم ما بين ترقب ورغبة بما يجود به الحال وبين ما أصاب الكثير من إحباط بأن البقاء من المحال، وسط 90 دقيقة من تنافس كروي مثير لم تحسمه إلا اللحظات الأخيرة، والتي جاءت وبمثابة تنفس الصعداء بنيل كل من الرياض والاخدود حق البقاء بعد أن اجتازا الفحص والمقياس من خلال الندية ومواصلة قدراتهما النجومية والبدنية بكل تفوق وبدرجة الامتياز.
آخر المطاف
قالوا: حتى في أقوى أنواع الحوارات.. قد يكون صمتك هو المنتصر.