انتهى دوري روشن السعودي ومنه عرفنا الفرق الثلاثة الهابطة لدوري يلو الموسم القادم.
فتلك الفرق كان متوقع هبوطها نظير ما قدمته من أخطاء تراكمية فادحة هذا الموسم فاستحقوا الهبوط نظير هذا العمل وإن كنا سنخسر وجود تلك الفرق من هذه المناطق، فمن مصلحة الدوري أن تتوسع جغرافيته ونكسب وجود فرق من كل مناطق المملكة.
إن بدأنا بالحزم أول الهابطين والذي كان متوقعاً هبوطه قبل أن ينتصف الدوري والذي قدم لنا عملاً فنياً لا يوحي بأن الفريق كان مستعداً للتواجد في دوري صعب كهذا، لا على مستوى التعاقدات مع اللاعبين المحليين أو الأجانب ولا حتى الطاقم التدريبي وتحديداً بعد التعاقد مع كارينيو ومشاهدته يتخبط بالفريق ووقوفه عاجزاً فاقد الحيلة لم ألحظ اكتراثه بخطورة الموقف.
ومع ذلك بقيت الإدارة صامتة مكتوفة الأيدي دون أي تعزيزات في الشتوية وأي تدخل منها لإبعاد المدرب قبل فوات الأوان على الرغم من أن الدوري كان مليئاً بالتوقفات التي تسمح له ولغيره من الأندية بإقالة مدربيها.
إلا أنهم رأوا استمراره حتى وقع الفأس بالراس وأحضروا المحمدي بعد فوات الأوان ليردد جمهور الحزم لإدارته بيتاً من قصيدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد (هذا انت دايم تجي بوقتك حبيبي بعد ما وقتك يروح)!
وأما أبها فليسوا بأفضل حالاً عندما استغنت عن عناصر قوتها كالعمري بداية الموسم وايكامبي في آخر الفترة الشتوية دون تعويضهما بلاعبين يصنعوا الفارق والاستمرار على مدرب جعل من الفريق مسرحاً للأندية للتنافس على من يستطيع التسجيل بهم أكثر بمباركة من أحد أقل الحراس الذين حضروا في دورينا إن لم يكن الأضعف، ومع ذلك لم يتحرك مدرب الفريق لإنقاذ الوضع وظل في الدكة يرافقه قائد الفريق سعد بقير أهم لاعب وصانع الخطورة والذي لا يرى بأنه الحل والإضافة للفريق وسط صمت وعجز الإدارة حتى هبط الفريق الأضعف دفاعياً برقم قياسي غير مسبوق.
وأختم بالطائي الذي منذ صعوده لم أشاهده يسعى للحفاظ على مكتسباته وتشعر بأن هناك صوتاً أوحد يدير النادي بنظام الهواة، لماذا رحل سييرا وريزيتش وسعيود وموسونا وأتوا بمدربين بسير ذاتية كارثية وأصروا وكابروا عل إبقائهم كريجيكامب الذي لم ينجح مع أي ناد في تجاربه الأخيرة ولم يستغلوا فترات التوقف، الأكيد أن الخلل من الداخل والنتيجة الحتمية هي الهبوط.
رسالتي:
نهائي غال يليق بختام موسم مميز ومثير بأن يحظى الرياضيون برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين لأغلى البطولات، أما داخل الملعب فلن نشهد ختاماً للموسم أفضل من أن نرى المباراة النهائية بين الهلال والنصر، مبارك لهما هذه التشريف أما في الملعب فالأذكى هو من سينتصر.
** **
- محمد العويفير
X: owiffeer