عثمان أبوبكر مالي
بحماس شديد (مبرر) قدَّم المهندس لؤي ناظر المرشح العائد إلى رئاسة نادي الاتحاد (قائمة) أعضاء مجلس إدارته الذين (انتقاهم) لمشاركته أداء مهمة الخروج بالنادي من الفشل والسقوط المرير الذي عاشه جمهوره خلال الموسم الماضي، وسبق ذلك أن أبدى قبلها بحماس كبير أيضاً رغبته في العودة والترشح رئيساً للنادي للمرة الثانية، لدرجة أنني احترت أن أفرق في أيها كان أكثر حماساً، عند إبداء الرغبة أو عند إعلان القائمة!
بنفس الدرجة من الحماس رحبت الكثير من الأطياف الاتحادية المختلفة ومحبيه بالرئيس العائد، وفعل ذلك عدد من كبار رجالاته وداعميه المستمرين (أعضاء الجمعية العمومية) والذين كشفوا فور إعلان رغبته عن دعمهم له وعن منحه الأصوات الانتخابية التي يملكونها، والمتوقع أن ينضم إليهم كثيرون غيرهم، ثقة في الرجل وإمكانياته، والتي ألمس أنها زادت بعد الكشف عن القائمة (الشابة) التي تضم أسماء مؤهلة لها (خبرات) عملية واسعة في مجالات عديدة وتحمل مؤهلات عالية في تخصصات مختلفة وحديثة، ذات ارتباط وعلاقة بالمرحلة الحالية التي تعيشها أندية الاستحواذ، وفي مقدمتها العميد.
الملاحظة الأولى على الأعضاء المنتقين، افتقادهم لخبرة العمل الإداري المسبق في الرياضة أو في الأندية، وقد تساعدهم (ثقافتهم العملية) وتجاربهم الإدارية وقدرتهم على التعلّم السريع ومتابعتهم الدقيقة للنادي عن قرب سنوات طويلة من منصة التشجيع وحضور المباريات والمناسبات الاجتماعية (الاتحادية) على التفاعل المطلوب والأداء المنتظر، ويضاف إلى كل ذلك ما يمتلكه (قائد الكتيبة) من قدرات ودراية وخبرة واسعة بالإدارة والعمل في مناصب الرياضة (رسمياً) وفي إدارة النادي (تطوعاً) والمرافقة (المعروفة) عنه مبكراً لرؤساء وشخصيات اتحادية عريقة كان لها حضورها الإداري الكبير في المشهد الاتحادي خلال حقب مختلفة.
هناك نقطة جوهرية (تعزِّز) الثقة في الأسماء القادمة (بالنسبة لي على الأقل) هي أنهم (اتحاديون.. قح) كما نقول بالعامية، وهذا على الأقل في الأسماء التي أعرفها مسبقاً عن قرب (ولا حاجة لذكرها) وأتوقع البقية الباقية كذلك وهذا مؤشر قوي ومطمئن ومحفز جداً لكل اتحادي يعشق الكيان وينتمي له وليس للأسماء والشخصيات.
أعرف أن الرئيس المرشح سيفوز بالتزكية، فلا يتوقع ولا ينتظر أن يتقدم معه اسم آخر (بعد إعلان الأستاذ وليد الشهري انسحابه من سباق الترشح) غير أنه يبقى من الضروري (وننتظر ذلك باهتمام) أن يكشف المجلس الجديد عن أمرين مهمين جداً، قبل إتمام الانتخابات هي على النحو الآتي:
الأمر الأول (البرنامج الانتخابي) للعمل الذي سيقدمه المجلس والأهداف التي سيسعى لتحقيقها خلال فترته، ليكون ذلك بمثابة ورقة تزكية ومتابعة و(كشف حساب) مستقبلاً للجماهير الاتحادية والجهات الرقابية أيضاً، فكفاية عمل مجلس إدارة من غير رؤية أو أهداف واضحة، وتلك (عشوائية) عانى منها النادي كثيراً في السنوات الخمس الماضية.
الأمر الثاني (فريق العمل) الذي سيتصدى للمهمة التنفيذية في النادي خلال الموسم، فالخلل كبير جداً في الأسماء الموجودة والعمل الذي يقدم، وواضح جداً معاناة النادي من خلال مركزه وموقعه ونتائجه في (التقييم الدوري وفي الحوكمة ومعايير التصنيف الإداري المعتمدة) ويحتاج إلى (غربلة) شاملة في هذا الإطار، وهذه وجهة نظر مختصين في الإدارة العامة لشؤون الأندية في وزارة الرياضة.
ومن وجهة نظر (اتحادي قح) الكشف عن هذه الأمور ستعود بالمزيد من الاطمئنان وارتفاع الثقة لدى الجماهير المتفائلة جداً بالرئيس وكتيبته في رئاسته الثانية ومرحلة النادي القادمة.
كلام مشفر
- لن أتحدث كثيراً عن فريق كرة القدم الأول واحتياجاته، حتى من وجهة نظري الخاصة، فليس لمثلي أن يتحدث عن ذلك في حضرة خبير مثل (أبي هشام) لكن حتماً هناك إجماع اتحادي على أن (العمل الإداري) للفريق ضعيف وهش وقراراته (مرتعشة) ويستحق جهازاً (تنفيذياً) جديداً مختلفاً وقوياً، وعلى درجة عالية من الكفاءة والخبرة والتجارب السابقة، وأجدني على يقين أن ذلك سيحدث إن لم يكن المنتظر فقط الإعلان عن الأسماء (وبحماس ثالث).
- من المطالب التي يحتاج إليها النادي عودة (الحياة الاجتماعية) إلى أروقته بعد أن تم وأدها خلال السنوات الماضية، وهذه العودة ننتظر أن تبدأ من المدرجات بالسماح للجماهير بالحضور ومتابعة تمارين فرق النادي وإعادة ارتباطها بنجوم الفريق ولاعبيه وتحفيزهم بشكل أكبر في التمارين مثل المباريات.
- الأمر كذلك في المسؤولية الاجتماعية التي تجمع رجالات النادي وجماهيره داخل أروقة النادي في المناسبات الوطنية والعامة والاتحادية الخاصة المعروفة مثل اللقاء الشهري وغيره.