علي حسن حسون
بحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست فقد أعلن يو دونغلاي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة بانغ دونغ لاي، التي تمتلك سلسلة من متاجر بيع الطعام بالبلاد، أنه يمكن للموظفين طلب إجازة إضافية مدتها 10 أيام سنوياً، إذا شعروا بالحزن أو التعاسة.
وقال دونغلاي في بيان لموظفيه: «كل شخص لديه أوقات لا يكون فيها سعيداً، «إذا لم تكن سعيداً، فلا تأتي إلى العمل».
وأردف قائلاً: نريد أن يتمتع موظفونا بحياة صحية ومريحة، حتى تتمكن الشركة أيضاً من ذلك.
جميل أن تفكر خارج الصندوق وأن تحاول بشتى الطرق أن تكسب ولاء الموظفين للشركة بهكذا طرق تستطيع الشركات أن تجذب إليها موظفيها لا أن تنفرهم، في الوقت الحالي تعاني بعض الشركات من كثرة استقالة الموظفين بحثاً عن فرص بديلة وميزات أكثر رفاهية من تلك.
لكسب ولاء الموظفين يجب التركيز على عدة جوانب مهمة تعزز من مدى رضاهم وسعادتهم ورغبتهم في العمل وذلك من خلال توفير بيئة عمل إيجابية وتقديم التقدير والمكافآت بشكل سنوي كلٌّ حسب أدائه وهذا ينتج نوعاً من التنافس بين الموظفين ويعود ذلك بالنفع للشركة. وليس هذا فحسب بل حينما تقوم الشركات بتوفير فرص للتدريب والتطوير المهني يساعد العاملين على تحسين مهاراتهم وأن يشعروا بنموهم داخل المنشأة هذا بحد ذاته يصنع الكثير من الانتماء والولاء.
بالإضافة إلى الحفاظ على قنوات مفتوحة للتواصل بين الإدارة والموظفين، فالإصغاء إلى ملاحظات العاملين والاهتمام بمشاعرهم وأفكارهم يخلق نوعاً من الرضا اتجاه قرارات الشركة وأهدافها.
وبالعودة إلى إجازة التعاسة الأمر الذي يمكن تفسيره على أنه فترة من الزمن يأخذها الشخص بعيداً عن الروتين المعتاد والضغوط لكي يتعامل مع مشاعر الحزن والتوتر وبلاشك فإن لها إيجابيات منها: الاستراحة الجسدية والعقلية فمن شأنها التقليل من مستويات التوتر والإرهاق.
أخيراً أقول إن إجازة التعاسة خطوة فعالة نحو التعافي وتحقيق التوازن في الحياة مما يمكن للشخص العودة إلى نشاطه وعنفوانه -من جديد- ويعكس ذلك على أدائه في الشركة.