م. مشاعل العيدان
في ظل التطوّر الذي تشهده المملكة العربية السعودية، أثبتت المهندسات السعوديات كفاءتهن وقدرتهن على الإبداع والابتكار في مختلف التخصصات الهندسية. فقد برزن كأعمدة أساسية في بناء عمران سعودي معاصر متناغم مع هوية المملكة وثقافتها.
إن تمكين المرأة السعودية في المجال الهندسي قد أسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تساهم هذه الكفاءات في المشاريع التنموية المختلفة بحلول مبتكرة ومستدامة. فالتكامل بين التخصصات الهندسية، كالهندسة المعمارية والداخلية والمدنية والكهربائية والميكانيكية وغيرها، يُمكّن من تحقيق تصاميم متكاملة وعملية تتسم بالكفاءة والجودة وتراعي الاستدامة البيئية.
وفي مجال التصميم الداخلي، تبرز المهندسات السعوديات بقدراتهن الإبداعية في المزج بين الجوانب الوظيفية والجمالية، مما يساهم في خلق مساحات داخلية متناغمة مع الهوية السعودية المعاصرة. كما يتطلب هذا التخصص التكامل والتنسيق الوثيق مع المعماريين لتحقيق رؤية متكاملة للمشروع.
إن ما تحقّقه المهندسات السعوديات في مختلف المجالات الهندسية يؤكّد على قدرتهن على المساهمة الفعّالة في تطوير البنية التحتية للمملكة وتعزيز جودة الحياة مع المحافظة على البيئة والهوية الوطنية. وهذا ما يُعزّز من مكانة المملكة كقوة هندسية رائدة في المنطقة والعالم.
أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها الكرام، خادم الحرمين الشريفين والأمير ولي العهد - حفظهما الله - لما قدماه من جهود كبيرة في تمكين المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في رؤية المملكة 2030. لقد منحت الرؤية المرأة فرصًا متنوعة، وعملت على إزالة العوائق أمامها، مما جعلها شريكًا حقيقيًا في بناء الوطن. نسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار.
** **
- عضو في الهيئة السعودية للمهندسين