عثمان أبوبكر مالي
بدأت مبكراً قراءات الكثير من متابعي الكرة والدوري السعودي لكرة القدم (دوري روشن) الموسم القادم، والذي ينطلق في شهر أغسطس القادم، وكالعادة فأول منظور للدوري ومنطلق القراءة، هو (اللغط السنوي) الذي يحدث في كل عام والأخطاء التي تقع من البداية، وتتكرر مع الأسف، دون تغيير أو تصحيح أو حتى محاولة التعديل بعمل منظور ومقبول ومقدر من قبل الجماهير والمتابعين للدوري.
الحديث أو (اللغط) الذي بدأ هو المخاوف من الأخطاء المتكررة التي تحدث كل موسم عند إعلان (جدول الدوري)؛ حيث يصاحب ذلك الكثير من الملاحظات والاعتراضات والرفض والعديد من الاتهامات التي توجه للجنة المسابقات في (رابطة دوري المحترفين) المسؤولة، والتي تضع الجدول وتقدمه (معلنا) بأسابيعه التي تتم من غير إظهار كيفية الأخذ به ولا طريقة وضعه، وآلية توزيع أسابيعه ومبارياته، وتكرار الأخطاء التي تحدث في كل موسم، وبعضها (أخطاء بدائية) غير مقبولة، ولا تليق بمسابقة كبيرة متابعة ومشاهدة جماهيريا وإعلامياً.
ورغم الحديث عنها كثيرا وطويلا (في الموسم الماضي على الأقل) لم يخرج مسئول لا من لجنة المسابقات في الرابطة، ولا من الرابطة نفسها للتصحيح أو التوضيح أو حتى التبرير، وقد يكون السبب ببساطة، انه لا يوجد ما يبرر وما يمكن إقناع المتابعين وحتى المشجع البسيط به، إذ ليس هناك (قاعدة) واضحة أو حتى ما يمكن استنتاجه من الطريقة التي يوضع بها الجدول، والتي (واضح جداً) مراعاة بعض الفرق في (الكيفية) التي تستخدم، سواء ما يتعلق منها بالمباريات الأولى لكل فريق ومع من يلعبها، وأيضا ما يتعلق منها ببداية الموسم لبعض الفرق في الجولات الأولى وأدائها على أرضه أو خارج أرضه، بل وحتى أماكن لعب المباريات الأولى، عندما توضع في منطقة دون أخرى، إذ يتم مراعاة (المناخ والطقس) لبعض الفرق في مناطق اللعب مع انطلاقة الموسم فيتم تجنيبها اللعب في أجواء (أغسطس الساخنة) جداً فيختار لها (المرتفعات الباردة)، ويتم تجاهل فرق أخرى فتلعب في مناطق الرطوبة والحرارة.
وهذه أمور إذا كانت غير مقصودة أو حتى غير موجودة، إلا أن السكوت عنها وعدم توضيحها هو ما يؤدي إلى (لغط) الحديث عنها وتكرارها وتأكيدها، بل والإيمان بأنها متعمدة، والهدف منها (خدمة) فريق أو فرق على حساب المنافسة والفرق الأخرى (وهذا غير صحيح).
الأمر يحتاج إلى وقف (اللغط) الذي يحدث كل موسم قبل انطلاقته، ويستمر حتى النهاية والحل بسيط جدا، ولا يحتاج إلى أكثر من (بيان) يوضح مسبقاً (الآلية) التي سيتم اعتمادها لوضع الجدول وكيفية التوزيع الذي سيتم الأخذ به، سواء أكان ذلك من خلال (التصنيف) حسب ترتيب المراكز في الموسم الماضي أو بالطريقة التقليدية القديمة (عكس عقارب الساعة) أو حتى بأرقام مسحوبة أمام الناس لكل فريق قبل تحديد الأسابيع والملاعب ووضع الجدول، وبالتالي يأتي التوزيع والمواجهات (بالحظ) ولكن وفق آلية واضحة معروفة ومقنعة، ولا مجال للاعتراض.
كلام مشفر
- إذا كانت لجنة المسابقات في الرابطة، والرابطة نفسها (حريصتين) على المساواة والعدل والإنصاف بين الفرق في وضع الجدول وأسابيعه ومواجهاته، من غير محاباة أو تدخل منهما ووقف (اللغط السنوي)، فالمطلوب (توضيح مسبق) للآلية قبل (إجراء القرعة) وإعلان الجدول.
- كل المسابقات والبطولات الكبيرة، لها آلية معلنة وواضحة (معروفة) في كيفية وضع الجدول وتوزيع الأسابيع، وهذا كان موجوداً ومعمولاً به في الدوري السعودي من أيام الأسود والأبيض (قبل الاحتراف بسنوات) عندما كان الجدول يسحب بطريقة ما كان يعرف بـ(عكس عقارب الساعة) فيأتي من غير لغط ويجد القبول من الجميع.
- في ذلك إنصاف وعدالة، والأهم من كل ذلك عدم محاباة أو انحياز(ظاهر او مقصود) ووقف للعشوائية التي تشكو منها الفرق والجماهير وتظهر في الجدول والأسابيع الأولى، وأيضا في آخر جولتين (الأسبوعين الموحدين) عندما توضع ختام مباريات بعض الفرق على ملاعبها من غير نظام.
- وإمعانا في (العدالة) مطلوب أن يتم التوضيح والإجراء علنا للجماهير والمتابعين من خلال (النقل المباشر) ويكون ذلك (احتفالية) قبل انطلاقة الموسم يمكن الاستفادة منها (ماديا) من خلال (النقل الحصري) على الهواء عبر البرامج والقنوات الرياضية الراغبة، وهذا أمر تسويقي لا يحتاج إلى عبقرية.