محمد العبدالوهاب
حينما يكون الحديث عن الإنسان السعودي فذاك يشمل الرجل والمرأة على حد سواء فهما مكون المجتمع، وعندما نتوقف على ما حققته (شقائق الرجال) ملهمات جبل طويق، فإن حضورهن وإنجازاتهن على الصعيد العالمي فاق الخيال وبأبهى إنتاج وإنجاز سواء في الطب أو الفضاء أو السياسة أو التعليم، أو حتى في الرياضة لتكون شريكا فاعلا بعد أن قادهم بكل كفاءة رائد النهضة والرؤية سمو سيدي ولي العهد الأمين (حفظه الله) لتضع ذاتهن وتحقق طموحاتهن.
أقول: إن ما دعاني لتلك المقدمة التي أجزم أنها تتأتى ضمن قناعات الكثير والكثير جدا، هو اطلاعي على استبانة للباحث الأستاذ إبراهيم العيفان عن دراسة بعنوان: - استراتيجية مقترحة لإدارة رياضة المرأة السعودية في رؤية 2030 - والتي تشرفت بالمشاركة فيها وإبداء الرأي بتحقيق أهدافها.. حيث يسعى العيفان من خلالها تحليل البيئة الداخلية للمؤسسات الرياضية وقدرتها على أتباع هذا النوع من التخطيط، وكذلك تحليل البيئة الخارجية المحيطة بالمؤسسة الرياضية.
إدارات الأندية الجديدة
لا صوت (كان) يعلو على صوت انتخابات رؤساء الأندية الأربعة -الهلال والأهلي والنصر والاتحاد - خلال الفترة الماضية والتي مرت مرور الكرام بدون (حمى) معتاد كنا نشاهده في مواسم مضت، من إثارة وضجيج كانت مدعاة بأن تكون مادة دسمة للإعلام بما فيها من خلاف واختلاف بين الناخبين ومثيري الطعون واللاقتراع وغيرها، ويبدو أن التجارب السابقة لم تجد بهذا الزمن، تحديدا بعد التغييرات والمعايير، التي جعلتها تدار بكل يسر وتنظيم خصوصا بتلك الأندية التي كانت تدار أمورها بتخبطات من سوء التخطيط وعدم وجود رؤية واضحة الأهداف التي تصب في مصلحة فريقها فنيا وعلى أرض الواقع، باستثناء إدارة الهلال الذي جاء تمديد فترتها بمنزلة - غيمة فرح - اجتاحت محبيه وهذا ما لمسته وشاهدته بقنوات التواصل الاجتماعي حتى ظننت أنها بطولة رابعة حققها الأزرق في هذا الموسم، كقناعة منهم على استقرار فريقها وما يصاحبه ذلك التمديد من تناغم إيجابي في مسيرته البطولية مع الأجهزة الفنية واللاعبين ومواصلة المشوار نحو تحقيق الإنجازات والأرقام.
ففي الوقت الذي نبارك فيه لرؤساء الأندية الجديدة كرسي الرئاسة، نهمس في أذن كل منهم بالاستفادة من أخطاء من سبقوهم، وذلك بقفل (المايك) عن الأعذار الواهمة أو الإثارة في التصاريح التي تقلل من مكانتهم لدى الرياضيين في حال إخفاق الفريق -لا سمح الله- في مباراة ما، التي يسلكها البعض كأسهل الطرق المؤدية لامتصاص غضب جماهيرهم. كل الأمنيات بالتوفيق لجميع الأندية وبأن نحظى بمشاهدة موسم رياضي جديد نتطلع من خلاله إلى المتعة والندية والجمالية في أداء نجومي كبير يوازي ما تحقق لكرتنا من حضور عالمي بهي في ظل الدعم السخي بمشروع الرياضة العظيم.
الرياض في (اليورو)
كنت أسأل زميلي واستاذي أحمد العلولا في الدوري الماضي عن السر الغريب في فريق الرياض، إذ معظم الأهداف التي سجلت بمرماه بأقدام مدافعيه - بقدمي لا بقدم عمر- وكانت إجابته (آنذاك) ستكشف لك الأيام إفشاءه!!
في بطولة (يورو 2024) الحالية لفت نظري خصوصا في دور المجموعات أن أغلبية الأهداف التي هزت الشباك بـ(نيران صديقة) ومن المدافعين أيضا، حتى خيل لي بأنها حالة طبيعية! وبما أن الحديث عن (اليورو) فإن البطولة كانت على غير التوقع من حيث الإثارة والندية بدليل أن أغلبية المنتخبات التي يشار إليها بالحضور الفني والإنجاز العالمي كانت دون التطلعات والترقب خصوصا إيطاليا وفرنسا (بطلي كأس العالم) 2018 و2022 فالأول أقصي من سويسرا مسجلا حضوره الثاني تدهورا سواء بعدم تأهله لكأس العالم الماضي واليوم عدم تأهله لدور الـ8 في أبطال أوروبا! في المقابل كان منتخب رومانيا (الحصان الأسود) في البطولة حتى الآن بقيادة نجميه لاعب ضمك والأخدود، وأجزم بأنه لو تجاوز لقاءه الأمس الأصعب سيواصل المشوار حتى الفاينل.
آخر المطاف
قالوا.. الحياة لا ترجع للوراء.. ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس.