خالد بن حمد المالك
فاز مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان بمنصب الرئاسة في إيران في الجولة الثانية من الانتخابات بحصوله على 16.4 مليون صوت مقابل 13.8 مليون صوت على منافسه المحافظ سعيد جليلي خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي فقد حياته في تحطّم طائرته في ظروف غامضة.
* *
ومع أن بزشكيان من المقربين للمرشد علي خامنئي، حتى مع كونه من التيار الإصلاحي، إلا أن وعوده الكثيرة للشعب بإحداث إصلاحات خلال حملته الانتخابية، والمناظرة التي تمت بينه وبين منافسه المحافظ المتشدد جليلي، يبدو أنها فقاعات لا تلبث أن تزول بعد أن يستقر على كرسي الرئاسة.
* *
فقد تعهد بالعمل على رفع العقوبات، وتبني الانفتاح على الغرب، وخفض توتر علاقة إيران مع دول العالم، وإخراج إيران من العزلة الدولية، ومد يد الصداقة إلى الجميع، وأن تلعب النساء أدواراً نشطة، وإنشاء نظام اقتصادي شفاف، وتحسين الظروف المعيشية للإيرانيين، وغيرها كثير.
* *
فهل يستطيع الرئيس بزشكيان أن يخرج عن طاعة المرشد، بمعنى هل يملك قرار التخلي عن دعم الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، هل لديه القدرة على الحد من سلطة الحرس الثوري، ما هي قدراته وسلطته للتعاطي مع المفاعل النووي كما يريد العالم، ألم يقل المرشد إن الرئيس المنتخب سوف ينهج نهج سلفه، ثم ألا يعرف أن رفع العقوبات، والانفتاح على العالم مرهون بتغيير سلوك إيران؟!
* *
باختصار: لا تتوقعوا تغييراً في سياسة إيران، التغيير هو في الأشخاص، أما السلوك فلن يُمس، ولن يناله التغيير!