«الجزيرة» - عمار العمار:
مع تبقي نحو الشهر على انطلاقة الدوري السعودي بمسماه الجديد (دوري روشن) ما زالت الأحاديث تدور وتكثر وحراج البطولات مشتعلا وسط صمت الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لم يخرج لتوضيح حقيقة الدوري ومتى انطلق ومن هم الأبطال..
البعض يتحدث عن هوية الدوري وكأنه بطولة هامشية ويريد إدخال تصفيات المناطق ضمن بطولات الدوري والبعض الآخر لا يفرق بين بطولات دوري وكأس الملك ودورة تصنيفية، وهذا الكلام يوحي بأن هوية الدوري أصبحت مجهولة وغير معروفة!
الدوري السعودي وكما هو ثابت انطلق في عام 1977 ولا يوجد هناك أي شك في أن انطلاقته كانت في ذلك العام الذي شهد تحقيق الهلال لأول بطولاته، ولكن عندما يجتهد البعض ويخلط بين البطولات من غير تدخل من الاتحاد السعودي لكرة القدم للرد على هؤلاء فهذه هي المصيبة، فكما تم توثيق بطولة كأس الملك وكأس ولي العهد فيجب توثيق تاريخ الدوري، حتى أن أغلبية المعلقين أصبحوا يسردون إحصائياتهم للدوري منذ عام 2009 وهو العام الذي تحول فيه الدوري بالكامل للمحترفين ربما للخروج من الحرج، ولكن هذا لا ينطبق مع معايير الإحصائيات والأرقام فمن غير المعقول تجزئة الدوري والأخذ بالنسخ الأخيرة وتجاهل بداياته.
الأكثر غرابة عندما يطالب البعض ببطولات تصفية منطقة كبطولة دوري الذي انطلق عام 1977 وهذا ما وضح في البيانات التي أصدرتها بعض الأندية في فترة سابقة وتحارب من أجل إثباتها بشتى الطرق.
ويقول للتاريخ الحقيقي للدوري السعودي بأنه أقيمت حتى الآن 47 نسخة للدوري الممتاز ونسخة للدوري المشترك بمعنى تاريخ دورينا 48 موسما لم ينقطع ولم يتوقف، البطل المتوج فيه الهلال برصيد 19 لقبا ويقف الاتحاد وصيفا بثمانية ألقاب دوري ممتاز ولقب للدوري المشترك ثم النصر برصيد 8 ألقاب، ثم الشباب بستة ألقاب فالأهلي 3 ألقاب ثم الاتفاق بلقبين وأخيرا الفتح بلقب وحيد.
وكانت المحاولات الأولى لإقامة الدوري العام على كأس وزارة العمل بدأت عام 1966/ 1967 قد فشلت فيه 3 أعوام قبل أن تستكمل في العام الرابع 1969 وحقق اللقب الأهلي.
توثيق تاريخ الدوري لا يحتاج إلى جهد كبير لأنه واضح المعالم، ولكنه يريد إنهاء [حراج البطولات] الذي نطالعه مع بداية كل موسم لكي نستعيد هيبة الدوري المفقودة بسبب اجتهادات خاطئة وإصرار على تزييف التاريخ.