احمد العلولا
الحمد لله دائماً وأبداً، هاهو فصل الصيف شديد الحرارة، يأخذ طريقه في الانحسار التدريجي، كلها أيام وتعدي على خير، ماذا لو لم تكن هناك بطولات ومناسبات رياضية في هذا الصيف؟
كيف سيكون شعور الوسط الرياضي؟
بكل تأكيد سيشعر بالمزيد من (ضيقة الصدر) وتكدر المزاج، ناهيك عن الإحساس بالوحدة التي تدفع نحو الاكتئاب، والقلق النفسي، لذا عاش الوسط الرياضي أجواءً من المتعة والسعادة، ومرت الأيام مرور الكرام بين قضاء الوقت في كتابة الـ 51 مباراة في يورو 2024 و(الحسابة تحسب) كم ساعة صرفناها من أوقاتنا في متابعة تلك المباريات؟ وكم، وكم هي الساعات التي قضاها المتابع لبطولة كوبا أمريكا؟
وبعد أيام قلائل موعدكم مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس (الثالثة والثلاثين) والتي قد تستمر قرابة الشهر، وهي دورة ستشد الانتباه وتلفت الأنظار، مع منافسات مثيرة خاصة في رياضات فردية مثل السباحة وألعاب القوى، سنجد أنفسنا، ولله الحمد قد استمتعنا كثيراً، وقد ودعنا صيفاً ساخناً، شديد الحرارة، وماعلينا سوى التوجه بالشكر لله أولاً وأخيراً، ومن ثم لقيادة الوطن العزيز الذي ينعم فيه كل بيت بـ كهرباء لم تنقطع، كما حدث في عدة دول ومنها الكويت الشقيق، وهكذا، ودعنا صيفاً ساخناً مع مناسبات رياضية عالمية.. سامحونا.
كلنا في انتخابات الأندية (شرق)
في محافظة الدلم التي تبعد عن العاصمة الرياض حوالي 120 كيلاً شهدت بالأمس القريب، حراكاً غير طبيعي، لم يسبق له مثيل من قبل، نادي الشرق، وكلنا في الهم شرق جرت فيه انتخابات اختيار مجلس إدارة جديد، تمت بنجاح ونزاهة وسباق للفوز، كان التنافس شريفاً لأن كل قائمة وضعت مصلحة النادي فوق كل اعتبار، وهذا السباق الذي فازت به قائمة/ حمد عيسى العويدان (رئيس) سارعت لتوجيه الشكر لقائمة/ محمد العتيبي الذي لم يحالفها التوفيق بالفوز على هذا التنافس والسعي لرفع اسم نادي الشرق.. سامحونا.
حزم الصمود.. تجربة ناجحة
خطوة ممتازة أقدمت عليها إدارة نادي الحزم، تمثلت في فتح باب القبول من لاعبي الفئات السنية في أماكن تجمعات في عدة مدن منها الرياض - مكة - المدينة وأخيراً الرس، وذلك تحت إشراف نخبة من المدربين المتمكنين من اكتشاف مواهب شابة تساهم في بناء جيل كروي متميز للنادي خطوة غير مسبوقة من قبل أي نادٍ آخر على مستوى المملكة، من المؤكد أنها ستكون تجربة ثرية، سامحونا.
لك الله يا رياض
ما أن اطلعت على قائمة أسماء لاعبي الرياض المتجهة إلى معسكره التحضيري للموسم الذي باتت انطلاقته قريبة، كلهم لاعبون مواطنون، وعددهم 20 لاعباً، تمنيت لو تم الاتصال باثنين من نجوم الفريق سابقاً كصالح النجراني وسدوس لتكملة العدد في حال إجراء مناورة بين فريقين!
بالنظر للأسماء التي تم استقطابها وهم ثلاثة لأول مرة أسمع بهم، تمبكتي، بلوشي، منهالي، على أي أساس تم اختيارهم؟
كل الفرق (طارت بأرزاقها) وتعاقدت مع لاعبين أجانب، بما فيها الفرق الصاعدة، ماعدا الرياض!
والسؤال: هل سيخوض الفريق غمار الدوري باللاعبين المواطنين؟
إن حدث ذلك، أقول يفترض ترشيحه من الآن بطلاً بسبب اعتماده على العنصر الوطني!
وستكون سابقة في تاريخ الدوري المحلي، تمضي الأيام سريعة، وإدارة النادي في صمت رهيب، محبو الرياض يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من حدوث كارثة كبيرة تؤدي بالفريق إلى دوري يلو، مطلوب تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبالتوفيق لإدارة النادي التي قدمت الكثير، ونأمل منها المزيد والمزيد.. سامحونا.