خالد بن حمد المالك
كنا بداية الأسبوع الماضي - رؤساء التحرير والكتَّاب والإعلاميون - نتبادل مع وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري موضوعات سياسية وأمنية عدة على هامش اللقاء الدوري مع معاليه.
* *
تميز اللقاء بالشفافية، وطرح الأسئلة الغائبة، وتناول القضايا الساخنة في العالم، وامتد الحديث إلى تبادل الآراء حول مجمل القضايا التي يمر بها العالم، وبخاصة في تلك الدول التي تشهد حروباً أو توترات، وعدم استقرار.
* *
كان التناول لكل القضايا عفوياً، وأخذ كل واحد من الحضور فرصته، وقدَّم ما لديه من وجهات نظر، وتم الطلب من معالي الوزير ليدلي بما لديه من معلومات وخلفيات عن ما تم إثارته لكونه الأقرب من صنَّاع القرار.
* *
تناول الاجتماع الانتخابات الأمريكية، ومحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وعرج المتحدثون إلى مداخلات شملت علاقة المملكة بإيران وأمريكا وتركيا وروسيا والصين وغيرها، والوضع في سوريا، والحرب في السودان وأوكرانيا، وحرب غزة، وانفتاح المملكة على العالم بما لها من وزن وثقل.
* *
ولم يخل الحديث عن تنظيم حج (2024) بتميزه ونجاحه، وتهريب المخدرات للمملكة وتصديها لذلك، وما صدر من قرارات بشأن مراجعة مواعيد تنفيذ بعض المشاريع وهو إجراء متبع في المملكة ودول العالم، وعن الإعلام المحب والمعادي للمملكة وأسلوب التعامل معه، ودور الإعلام السعودي في خدمة التطور الهائل الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
* *
وكان الوزير يجيب عن أي سؤال طُرح، ويُسارع عند مداخلته بالتعليق لتصويب أو إيضاح ما يتم طرحه، ما جعل الصورة واضحة للجميع عن كل ما كان مثار تساؤل، خلال اللقاء بوزير الإعلام.
* *
وللتذكير، فقد سبق هذا اللقاء، تنظيم وزارة الإعلام لقاءات سابقة للإعلاميين مع كل من وزير التعليم ووزير الصحة ووزير النقل بحضور وزير الإعلام، وهو نهج جديد أخذ به الوزير سلمان الدوسري منذ إسناد حقيبة الوزارة لمعاليه.
* *
ومثل هذه اللقاءات تفيد كثيراً المسؤولين، كما يستفيد منها الإعلاميون، وعلى وزارة الإعلام أن تواصل نهجها، فحضور المسؤول وإجابته وإيضاحه لما يدور في أذهان الإعلاميين يدخل ضمن التوجه العام في المملكة، وتوجيه سمو ولي العهد بوضع المواطن في أجواء ما يتم تحقيقه من إنجازات وسياسات ومواقف، وهذا ما لمسناه في اللقاءات مع أربعة من الوزراء حتى الآن.