عبد العزيز الهدلق
عند دخول أي زائر موقع وزارة الرياضة على شبكة الإنترنت يبرز أمامه رؤية ورسالة وأهداف الوزارة. وتنص رسالة الوزارة على الآتي: «تنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشاَت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة، وتحقيق تميز محلي وعالمي. ونركز على تحقيق تميز محلي وعالمي». وينص المحور الثاني من أهداف الوزارة على الآتي: «رفع مستوى الحضور والتمثيل السعودي في الساحة الرياضية الدولية».
وإذا كانت هذه رسالة وزارة الرياضة وهذه أهدافها فنادي الهلال المقبل على المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بأمريكا 2025 يكون دعمه من أجل المنافسة والحضور المشرف في نطاق رسالة وزارة الرياضة، وضمن مستهدفاتها.
ولو عدنا بالذاكرة لكأس العالم للأندية 2022 والتي شارك فيها الهلال وهو مقيد ومحبط ومحمّل بمآسي القرارات الصعبة بالايقاف والمنع من تسجيل المحترفين، ومرفوضة كل مطالبه وحقوقه العادلة كالتدابير الوقتية، ومع ذلك ارتقى في البطولة وحقق أكبر إنجاز سعودي وآسيوي وأفريقي بوصوله للمباراة النهائية وحصوله على المركز الثاني ولقب وصيف أندية العالم، لذلك فإن الهلال باسمه وتاريخه ومنجزاته ومكانته المحلية والآسيوية والعالمية قادر على الوصول على ما هو أبعد من مركز الوصيف. وهو مؤهل لذلك، وإذا تم دعمه قبل المشاركة العالمية القادمة فإنه سيحقق رسالة الوزارة وأحد أهدافها.
ففي الموسم الماضي حظي الاتحاد بدعم استثنائي وغير عادي تهيئة له للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تم استضافتها في جدة. لذلك فدعم الهلال على غرار نادي الاتحاد أمر ممكن ومتاح ومطلوب أيضاً. والهلال لايطلب دعماً استثنائياً، بل يطلب مساواته بالاتحاد.
ذلك أن أي منجز يحققه الهلال في البطولة العالمية هو إنجاز للكرة السعودية، ولسمعة الرياضة السعودية. فمن أجل ذلك فإن دعم الهلال والوقوف معه في هذا المحفل العالمي واجب من أجل سمعة رياضة الوطن، ومن أجل الرسالة التي تؤديها وزارة الرياضة، ومن أجل الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها، فمشاركة الهلال العالمية في محيط أهداف الوزارة، وأي منجز عالمي يحققه الهلال إنما هو تحقيق لأهداف الوزارة.
زوايا
** ما يناله آخر فريق في دوري روشن من دعم حكومي اليوم لم يكن أكبر ناد سعودي يحلم به قبل موسم 2018. فرياضتنا وأنديتنا بلا استثناء تعيش اليوم طفرة دعم واهتمام ورعاية غير مسبوقة.
** يا ترى من هو النادي الذي يقال له اليوم «شبيك لبيك»!؟ والذي أصبحت صفقاته تدوي في العالم. ليس هذا هو المهم الآن فالمهم أن يعترفوا بما تلقوه من دعم ويشكروا الداعم، وأن تتوقف بكائيات المظلومية.
** قرار الأهلي بإبعاد المتميز ماكسيمان مقدمة لاستقطاب نجم كبير سيكون حديث الوسط الرياضي. وإبعاد مكسيمان مع تحمل دفع رواتبه وهو يلعب للفريق التركي جاء بالترتيب والتنسيق مع برنامج الاستقطاب.
** ثلاثة أسابيع تبقت على انطلاق الموسم الكروي الجديد ولا تبدو هذه الانطلاقة مثيرة بالقدر الكافي فالأندية المشاركة في افتتاحية الموسم بالمنافسة في بطولة السوبر لا تحمل الجديد الذي ينتظره المشجع الكروي المتشوق لمنافسة مثيرة وقوية.
** الأنظار الجماهيرية والإعلامية في الموسم الجديد سوف تتجه نحو القادسية في دوري روشن، ونيوم في دوري يلو. فهما المدعومان مالياً بشكل غير عادي، واللذان استقطبا نجوماً غير عادية.
** بعض جماهير الأندية في السوشيال ميديا تعتقد أن تحقيق المطالب يتم من خلال «الهاشتاقات»!! والضغط على الجهات والشخصيات الرسمية إلى درجة توجيه الإساءات. فهل نجحت في تحقيق مطالبها بهذا الأسلوب!؟
** نظرة بعض النصراويين تجاه كريستيانو رونالدو بدأت تتغير! فبعد أن كانوا يعتقدون أنه سيجلب البطولات وحده للنادي، أصبحوا الآن يطالبون بتعاقدات تدعم وجوده! والبعض يطالب بإبعاده وجلب عناصر أخرى أصغر سناً وأكثر فائدة فنية.!